واصلت الأمطار الغزيرة في الهطول لليوم الثالث على التوالي على محافظة العارضة والمراكز التابعة لها (قيس، الحميراء، القصبة) فيما انقطعت الكهرباء لأكثر من ساعة وسالت أودية المحافظة منها وادي العارضة، والذي تسبب في احتجاز ومنع سكان قرى الجبانة، مراح الئاب، الرقة، الأثلة، الجبجبة من الوصول لسوق العارضة أو العودة لمنازلهم. الظروف الحالية، دفعت سكان الجبانة وقرى شرق المحافظة إلى المطالبة من جديد بسرعة تنفيذ جسر الجبانة، وهو ما أكده كل من يحيى ناجع الجابر، جابر مفرح الجابري، حسين جابر جحفلي وخالد الجحفلي. من جهة أخرى، داهم سيل وادي جازان شابين كانا يتنزهان بالقرب من المجرى، وجرف سيارتهما ثم ألحقهما بها وسط صراخ المتنزهين على جنبات الوادي، فيما حاولت فرقة من الدفاع المدني بالعارضة بالموقع بقيادة الملازم أول إبراهيم الخبراني إنقاذ الشابين ومد حبال لهما، إلا أن سيلا كبيرا آخر باغت الجميع وجرف الشابين قبل إنقاذهما، فيما تمكن أفراد الفرقة من سحب السيارة من وسط السيل بعد عناء كبير. وتسبب سيل وادي الجوة غرب المحافظة في جرف أجزاء من الطريق الرئيسي في الجوة وجرف سيارة (هايلكس) وغمرها وسط حفرة كبيرة ونجاة سائقها، من جهة أخرى أخذت فرق الدفاع المدني بالعارضة في البحث على جنبات وادي جازان باتجاه بحيرة السد عن الشابين الغريقين فيما تعذر البحث في وسط الوادي لجريان السيل بقوة، ووصلت فرق داعمة من مديرية الدفاع المدني بجازان ومحافظة صبيا وبيش وأحد المسارحة والعيدابي وبني مالك وبالغازي بقيادة مدير عام الدفاع المدني بجازان اللواء حسن بن علي القفيلي مدعومة بالطيران العمودي، حيث رابطت الفرق على كبري وادي جازان وانتشرت مجموعات في البحث على جنبات الوادي وكثفت الفرق بحثها بعد فجر أمس الأربعاء بمشاركة عدد كبير من أبناء محافظة العارضة وأبو عريش واستمر البحث لمسافة تصل لأربعة عشر كيلو مترا من موقع سقوط الشابين، وتم العثور على الشابين عمر (23 عاما) وإبراهيم (24 عاماً) وسط بحيرة سد وادي جازان من قبل فرقة بقيادة اللواء حسن القفيلي ونقل الجثتين لثلاجة الموتى بمستشفى أبو عريش العام. ونقل اللواء حسن القفيلي تعازي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وتعازي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري لذوي الغرقى.