هطلت عصر ومساء أمس الأول الجمعة أمطار غزيرة على محافظة العارضة حيث بدأت عصراً بالهطول على مركز القصبة وجبال العبادل استمرت لأكثر من ساعة بدأت خلالها أودية العارضة ومشرف والدحن والمدمع بنقل سيول ضخمة حدث خلالها احتجاز ثلاث سيارات تمكن أفراد الدفاع المدني بالعارضة من سحب سيارة واحدة، فيما بقيت سيارتان وسط السيل في حين عاودت الأمطار هطولها مرة ثانية وبغزارة على جميع المحافظة ومراكزها لتشمل مركز قيس ومركز الحميراء ومركز القصبة في وقت فصل وادي العارضة القرى الشرقية والشمالية عن المحافظة وجرف السيارتين اللتين احتجزهما في سيله الأول وسط تجمع كثير من المارة وغياب لفرق الدفاع المدني. فيما حمل وادي جازان المغذي الرئيسي لسد جازان سيلاً ضخماً عند الثامنة مساء لينهي ما بقي من الحاجز الاعتراضي الذي تنفذه مؤسسة وطنية لحجز الطمي عن السد. إلى ذلك تقطعت الكهرباء عن المحافظة ومراكزها منذ بداية هطول الأمطار في قرى وادي الساهية وكينان والقرن والمصبح والمعاليق والخالفة إلى وقت متأخر من الليل، في حين تلقت غرف الطوارئ بكهرباء فيفاء والخشل سيلاً من الاتصالات للابلاغ عن الأعطال وطلب اصلاحها وكانت الفرق تتنقل من قرية إلى قرية حتى فجر السبت. وفي قرية الجبجبة تلقى الدفاع المدني بلاغات عن صخور بدأت تتدحرج ناحية منازل المواطنين في وقت لم تتمكن فرقة الدفاع المدني بالمحافظة من الوصول إليهم بسبب السيول التي فصل بها وادي العارضة القرى الشرقية والشمالية عن المحافظة لتستمر اتصالاتهم دون جدوى. متعب الجابري من الجبجبة قال ان الصخور تساقطت جهة المنازل ولم نجد أي تجاوب من أحد وهناك سبب في فصل قرانا عن العارضة وهو تأخر تنفيذ جسر الجبانة الذي مرت عليه أعوام ما بين اعتماد استلام مقاول ثم هروب مقاول - على حد قوله -. وطالب سكان الجبانة البلدية بسرعة تنفيذ جسر الجبانة، وقال خالد الجحفلي وإبراهيم الجحفلي وحسين الجحفلي وجابر الجابري ومحمد الجحفلي حتى لا تبقى قرانا مهددة بالفصل عن المحافظة بسبب السيول ويستمر نقل مشروع الجسر من مؤسسة إلى أخرى فلو نفذ الجسر ما كان هناك احتجاز لسيارات المواطنين وحرمان السكان من الوصول إلى السوق والمستشفيات. الأمطار والسيول غطت المزارع وخرج كثير من السكان إلى متنزه ومطل الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بالمغرب وإلى حديقة البلدية فيما غذت الأودية جميع الآبار في المحافظة لتأذن بإذن الله بنهاية معاناة المواطنين من شح المياه في الآبار. كما لم يستطع طلاب وطالبات عدد من المدارس في جبال قيس والعبادل من الوصول إلى مدارسهم بسبب خراب الطريق المؤدية إليها.