•• تعددت مرويات مثل «عادت حليمة لعادتها القديمة» لكن المعنى واحد وهو تكرار الطبع السيئ والعودة إليه.. حليمة لو عادت لهذا الزمن وشاهدت أخطاء اتحاد الكرة المؤقت ولجانه وتكرارها لصرخت بأعلى صوتها فرحة أن هناك من هو أسوأ منها. •• الفعل مشترك إنساني واحد وهو أعدل الأشياء قسمة بين البشر، فلا فرق بين عقل وآخر، لكن العقليات أو الذهنيات المتعددة هي التي تصوغ عقول أصحابها، لذلك فإن هناك أحداثا ووقائع تكون خارجة عن قدرة الإنسان وفهمه وهي دائما ما تكون ردة الفعل الأولى لسؤال كبير، لماذا؟ في الحراك الرياضي.. تعجز عن فهم ما يحدث وكيف حدث إذ ظلت لجنة الاحتراف تحذر بل وتهدد بعدم تسجيل الأجانب ما لم تنه الأندية مشاكلها المالية، كل هذا التهديد والوعيد انتهى باستثناء! هنا المراقب يتساءل ها هو الجديد الذي عادوا به، أي إصلاح منشود أو احتراف نطبقه؟ فالاستثناء سيد الموقف بل هو الحل الأسهل في عقليات مسيري اتحاد الكرة ولجانها، بالطبع لديهم المبررات ولكنها واهية ليست من المصلحة العامة في شيء، يرى أحد موظفي اللجان وكاتب أيضا أنها مسؤولية الاتحاد ولجانه.. قرار آخر يتناقض وحركة الفعل الإنساني، يصدر جدول الدوري منذ شهر أو أكثر وقبيل انطلاق الدوري بثلاثة أيام يظهر التأجيل أو الترحيل في سابقة كنا نضحك منها على الآخرين، فأين الاحتراف في مثل هذا العبث!!. •• أعرف أن الأندية لديها من الفوضى الكثير.. لكن كيف يمكن أن أرفضها إذا كانت المؤسسة نفسها هي الفوضى.. إن العقلية المسيرة هي إحدى إشكاليات بل الخلل نفسه فيما يمارس في الحراك الرياضي.. كل قوانيننا وأنظمتنا وموادها المسيرة لها وهي «فصل» نرميه عند أول طلب أو حبة خشم، هذه الأنظمة طوعناها لأمزجتنا ورغباتنا وهنا يضيع أي معنى أو كل معنى للاحتراف أو النجاح. *** دائما ما تكون التسريبات إحدى مراحل الحدث سلبا أو إيجابا كما أنها في الإعلام تسمى (بالون اختبار) لقياس رد فعل الرأي العام.. ما يقال أو ما تسرب من أن هناك «لعب» وصل لحجوزات الفرق فهو وسيلة أخرى وجديدة لعملية «لي الذراع» وهي تصعيد كبير لقدرة هذه الأيادي في ظل ضعف وارتهان القرار في الإدارة المؤقتة أو لجانها. *** لا أعتقد أن انطلاقة الدوري ستكون بتلك القوة التي يفترض أن يكون عليها، إذ ما زالت الأندية تشكو غياب أجانبها أو وصولهم المتأخر .. وحتى المتأخرون تحتاج عملية تجانسهم مع باقي الفريق لوقت أطول وإن كنت أعتقد أن الشباب أفضلهم وأكثر استعدادا. في الأهلي عادة ما تشكل البدايات قلقا وضغطا نفسيا، وتجارب السنوات السابقة ما زالت ماثلة أمام الجمهور وعلى المدرب واللاعبين استبعاد هذا التأوه من البدايات بل وطرده وأن يستشعروا قلق جمهوره وأن يكونوا أكثر قدرة لتجاوز اللقاءين الأولين، خاصة أن لقاء الغد سيكون أمام جمهوره المجنون الذي سيتقاطر بكثافة إلى الملعب كما سيكون لتواجدهم معنى آخر للكثير من اللوحات التي يتميزون بإجادتها.