أكدت عدد من الحرفيات المشاركات في «ملتقى الحرفيين الأول»، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عبطا بنت مقرن بن عبدالعزيز، الذي انطلق أمس الأول، على أهمية تلك الملتقيات الحرفية في تبادل الأفكار وتطويرها ومعرفة احتياج المستهلكات. وتقول الحرفية والمدربة أم بندر من منطقة عسير تعمل على السجاد اليدوي والسدو والتطريز في التراث العسيري، إن أبرز مطالب الحرفيات، إيجاد مراكز للتدريب في كافة المناطق لتعزيز القدرات ومهارات الحرفيات اللواتي تشكل لهن الحرفة مصدرا للدخل إضافة لأهمية توفر مقر دائم للحرفيات من أجل تسويق المنتج الحرفي لأكبر شريحة ممكنة، وذلك عبر مراكز الأحياء والأسواق. واعتبرت أن المشاركة في الملتقيات ومعارض هيئة السياحة والآثار ومهرجان الجنادرية، تعد فرصة سانحة للتعريف بالحرف التراثية وتعريفها للأجيال القادمة، خاصة أن تعلم الحرفة التراثية لا يقتصر على شريحة معينة بل من ذوات الخبرة من المتخصصات في التربية الفنية. فيما تقول الحرفية أم خالد من منطقة الرياض، إنها منذ سنوات وتعمل في حرفة مستلزمات البيت والأسرة النجدية، مشيرة إلى أنها تتلقى سنويا الدعوة للمشاركة بمنتجاتها في الجنادرية والمحافل التراثية، مبينة أن المستهلكات يقبلن على الشراء للحفاظ على التراث، فيما تتطلع لمقر دائم لضمان استمرارية بيع المنتجات الحرفية على مدار العام . من جهتها أعربت ناهد سامي حرفية في أعمال الكورشيه ، عن أملها في إعادة النظر في أسعار طاولات الإيجار في ظل ارتفاع تكاليفها خاصة لصاحبات الحرفة المبتدئات، إذ تبدأ من 1000 ريال وتصل إلى ثمانية آلاف، في حين أن القوة الشرائية تتفاوت من معارض لأخرى، الأمر الذي ينعكس على الحرفية، وأضافت «وقد نجد أحيانا تسربا للحرفيات لعدم وجود الدعم الكافي». ودعت سامية عسيري المتخصصة في مجال إعداد المأكولات الحجازية، إلى ضروة وجود منافذ تسويقية للبيع حتى تساهم في استمرارية الحرفية في العمل في مهنتها مع مراعاة أسعار إيجار الطاولات تشجيعا للحرفيات.