دعت مختصات في الشأن المحلي إلى أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى في ما يتعلق بقطاع التوظيف وسوق العمل، معربات عن أملهن في أن يناقش أمراء المناطق في اجتماعهم اليوم، التوسع في الخدمات الحيوية للمواطنين والمواطنات عبر إيجاد مراكز الأحياء إلى جانب العقوبات الرادعة للمتلاعبين بالأسعار وما تمثله من إرهاق لميزانية المستهلك. حلول جذرية وترى سيدة الأعمال حنان مدني أنه يجب وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى تعنى بالاحتياجات الفعلية في مجال التوظيف لضمان حلول جذرية بعيدا عن الحلول المؤقتة، وذلك من أجل مزيد من الحراك الإيجابي في هذا الاتجاه. وأضافت في ما يخص ملف حماية المستهلك ينبغي أن توضع العقوبات الرادعة أمام المتلاعبين بالأسعار والتركيز على مراقبة صلاحية المواد الغذائية التي تعد من أساسيات الاستهلاك لدى المواطن، «فالتلاعب من قبل بعض التجار فيه تهديد لصحة الإنسان، ويجب مراعاة طرح السلع في الأسواق وضمان حصول كافة الشرائح بمستوياتهم المعيشية المختلفة على السلع الجيدة». ودعت إلى التوسع في مراكز الأحياء ليصبح كل حي لديه مركز لما سجلته مراكز الأحياء من انعكاسات إيجابية في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراد الحي الواحد والمساهمة في حل المشكلات الأسرية، حيث تعد المراكز ضرورة حضارية واجتماعية لكل فئات المجتمع مع التركيز على تقديم خدمات أشمل للأطفال والشباب من برامج ثقافية فعالة تنعكس حتى على تحصيلهم الدراسي وتطور مهاراتهم. عمل المرأة وتؤكد الدكتورة ثريا العريض الكاتبة والأديبة أن المأمول تطوير آليات عمل المرأة وتحرك المجتمع نحو التطور، مضيفة «كل مطالبنا من ناحية محاربة غلاء الأسعار ومساعدة المواطنين وتحقيق الإسكان والعمل والبطالة درست وأصدرت بها قرارات واضحة، ولكن التلكؤ في التنفيذ، والمهم سرعة التنفيذ». صورة مشوهة وتعتقد الدكتورة نجاة الصائغ أستاذ مشارك إدارة تعليمية بجامعة الملك عبدالعزيز أنه يجب ضبط أعمال بعض الجاليات، التي يزاولونها داخل مكةالمكرمة، مما يعكس صورة مشوهة لشخصية الإنسان المكي بسبب معاملتهم السيئة مع الناس مرتدين زي المواطن، مشيرة إلى أهمية إحياء التراث المكي والتاريخ بسبب التطوير الحاصل واستخدام التقنية وتوظيفها في استخدام الخرائط ووضعها في الساحات وأماكن إزالتها، مع إيصال المياه لكل منزل ومعالجة قطوعات الكهرباء المتكررة من وقت لآخر. التدريب والتأهيل وتشدد المحاضرة في قسم الفنون الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة فاطمة عمران على أهمية التركيز على عامل التدريب والتأهيل للشباب قبل دخولهم لسوق العمل، كل وفق مهاراته وتخصصاته لضمان الاستمرار وعدم التسرب الوظيفي التي يعاني منها الشباب في العمل، وأضافت «نتطلع إلى مزيد من الاهتمام بالحدائق العامة وحدائق الأحياء وعدم الاهتمام بحدائق وإهمال أخرى، مع توفر الخدمات الملائمة لسكان الحي، وكذلك ضرورة مراقبة الأسواق في فترة التخفيضات نظرا لارتفاع السلع مع تدني مستوى الجودة خاصة في قطاع بيع الملابس». البنية التحتية فيما ترى الكاتبة مها عقيل ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الأساسية في مجالي الصحة والتعليم، وتسليط الضوء على التنمية البشرية وتوفير السبل لدعم مشروع السعودة عبر البرامج التأهيلية والتدريبية والتأكيد عليها بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل، مع أهمية إشراك القطاع الخاص ممثلا في الموارد البشرية في حماية المستهلك من خلال أساليب تواصل مباشرة في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة. احتياج فعلي وبدورها أكدت المستثمرة في قطاع التدريب النسائي نادية باناجة على أهمية التركيز على مزيد من فرص التدريب والتأهيل للفتيات لدخولهن سوق العمل لأن عامل التدريب لا يزال ضئيلا نظرا لمحدودية مسارات التدريب للفتيات مقارنة بالبنين، فبالرغم من التطور الذي شهده قطاع التوظيف النسائي من خلال تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية إلا أن التدريب ضئيل، وهناك احتياج فعلي لمسارات تدريب جديدة للمتدربات.