المسلمون في أصقاع المعمورة لا يكاد يفارق سمعهم الصوت الشجي الذي يتميز به الشيخ محمد المحيسني، إذ اشتهر بقراءاته المتميزة وصوته العذب والذي ارتبط بمكةالمكرمة حيث يؤم الناس هذه الأيام بالمسجد القطري، حتى أن البعض يفضل ضبط صوت«رنة» هاتفه بصوت الشيخ بما يتميز به من جذب للأسماع والقلوب معا. ولد الشيخ محمد في الرياض عام 1385 وأتم القرآن عام 1397 وعمره آنذاك 12 عاما، وكان الفضل بعد الله في حفظه للقرآن لوالده الذي مافتئ يحثه على ذلك ثم لشيخه (حبيب الله علم الدين) المكلف من قبل جماعة تحفيظ القرآن بالرياض. كانت بداية إمامة الشيخ ليلة 28 من عام1399ه وعمره آنذاك 14سنة بجامع العجيبة بالرياض، ثم أمَّ الناس بمسجد العباس عامي 1400ه و1401ه بالرياض ثم انتقل إلى بريدة لطلب العلم ومساعدة والده في التجارة عام1402ه ثم أمَّ الناس في رمضان بمسجد العناز ببريدة ( شارع الصناعة) عام1402ه ، وكانت الصلاة آنذاك بدون استخدام مكبرات الصوت لعدم رغبة المصلين، ثم في رمضان من عام 1403ه صلى بمسجد الربيش (المطار القديم) وعين بعدها إماماً بمسجد المهنا (الفاخرية) عام 1404 ه حتى عام 1409ه ، ثم انتقل بعد رمضان 1409ه إلى جامع أبا الخيل بالمنتزه حتى عام1415 ه وفيها تم انتقاله إلى مكةالمكرمة، ثم استأنف الإمامة في مكة عام1417ه في مسجد القطري حتى يومنا هذا، وكانت بداية انتشار صيت الشيخ: من أول شريط تم تسجيله بالمركز الصيفي عام 1397شريط سورة التوبة وبه ذاع صيته في القصيم. تولى الشيخ تدريس القرآن والتجويد في مسجدي الفاخرية والمنتزه، وفي عام1408 ه تولى تدريس القرآن وعلومه في سجن بريدة، وفي عام 1408ه كان الشيخ متعاوناً مع أهل الحسبة وظهرت له مواقف بارزة في هذا المجال، ما حدا بمسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الإلحاح على الشيخ بتولي رئاسة الهيئة، ثم في عام1410ه وافق على تعيينه رسمياً رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع الصفراء ببريدة. شارك الشيخ في أول مسابقة بحضور الشيخ العلامة عبدالله بن حميد رحمه الله وكان عمره حينها 8سنوات، كما شارك في أول مسابقة لحفظ القرآن وحاز فيها الشيخ على المركز الثاني.