ليس صدفة ذلكم التصنيف الذي أصدرته سكاي تراكس والذي ورد فيه «احتلت الخطوط السعودية المرتبة 87 في العالم متقدمة بمرتبتين عن العام الماضي حين احتلت المرتبة 89»، ويقول التقرير أيضا: «ويأتي مركز الخطوط الجوية السعودية المتأخر بسبب عدم استطاعة الشركة الحصول على رضا المسافرين على متن طائراتها، وتم استطلاع الرأي على مدار 10 أشهر عن طريق الهاتف والاستبيانات والإنترنت لقياس مدى رضا المسافرين عن الخدمات المقدمة على الأرض وأثناء الرحلة. واحتلت الخطوط القطرية المرتبة الأولى في التصنيف نفسه وذلك للعام الثاني على التوالي بينما جاء في المرتبة الثانية «آسيان ايرلاينز » الكورية، وثالثا الخطوط السنغافورية. ومن بين شركات الخطوط العاملة في المنطقة حافظت «طيران الاتحاد» على المرتبة السادسة وهي مرتبتها نفسها في العام الماضي، فيما صعدت «التركية» من المرتبة التاسعة لعام 2011 إلى المرتبة السابعة هذا العام، وجاءت «الإماراتية» في المرتبة الثامنة مقارنة بالعاشرة العام الماضي، فيما تقدمت «العمانية» إلى المرتبة ال 22 مقارنة بالمرتبة ال 28 العام الماضي. وتحدد المرتبة بناء على أكثر من 38 مؤشرا رئيسيا من بينها خدمة تسجيل الدخول إلى الرحلات ومستوى الراحة التي توفرها مقاعد الطائرة ونظافة الكبائن والمأكولات والمشروبات وأنظمة الترفيه على متن الطائرة وخدمة الموظفين. هذا التقرير عن أداء خطوط الطيران العالمية، لتأتي خطوطنا السعودية في ذيل القائمة بالمرتبة (89) يكشف بوضوح ذلك الأداء الهزيل الذي طالما نادى الجميع بضرورة تعديله. الملفت أن ذلك الأداء تزامن مع تصريح لسمو رئيس هيئة الطيران المدني يشيد كالعادة بأداء الخطوط السعودية وتحسنها. هيئة الطيران المدني التي تم إسناد الخطوط السعودية إليها ليرأس رئيسها مجلس إدارة الخطوط السعودية هي الأخرى عاجزة عن القيام بمهامها في ظل الهزالية التي تعيشها مطاراتنا. تعجبت وتوقعت عندما صرح سموه بأن التحدي الأكبر الذي تعيشه بعض المطارات أنها تشهد التحسينات والتطوير. متزامنا مع ضرورة بقاء المطار كاملا يعمل وكان هذا الأمر مختصا بمطارات المملكة العربية السعودية وحدها مع أن جميع مطارات الدول لم تقفل وهي تخضع للتطوير والتحسين وتقوم بكفاءة عالية. لقد مل المواطن تلك الأعذار البالية ولطالما قلنا وقال جميع الكتاب والغيورين إن المطارات تشكل واجهة هامة لبلدنا وطرفها الآخر هو الخطوط السعودية وكلاهما يقدمان صورة غير حسنة وغير مشرفة عن بلادنا وتقدمها. ما الذي تغير في مطار الملك خالد الدولي والذي تم تشكيل لجنة عليا خاصة لتطويره وتحسينه سوى أقوال بلا أفعال. كثير من الممرات داخل المطار تم حجزها للسوق الحرة التي سوف تدر دخلا جديدا لهيئة الطيران المدني فهل نحن في بلد يحجز المال فيه من سوء الخدمة للمواطن والمقيم ؟. هل يمكن أن نتصور أن مطار الملك خالد بصالته الداخلية والخارجية ونحن في بلد قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وهو مطار فاخر حديث نسبيا لا يوجد فيه سوى مصلى واحد لا يتسع لأكثر من 15 شخصا وهم يزعمون ويرددون أن حركة المطار تتسع لأكثر من 12 مليون مسافر. وكذلك دورات المياه القليلة التي لا تكفي لعشرة موظفين فضلا عن ملايين المسافرين كما يزعمون. أما مواقف السيارات في مطار الملك خالد فهي حكاية أخرى لقد كادت أن تقلع الطائرة التي أتيت إليها للسفر إلى جدة حيث وجدت أن جميع المواقف ممتلئة والسيارات فوق أرصفة المواقف. ومدير مطار الملك خالد يأتي ويصرح بأن ثمة صالة أخرى بل صالات ومواقف لم تستخدم بعد!. لماذا يعامل المواطن بهذا الأسلوب من التقطير في الخدمة ؟. آمل من سمو رئيس هيئة السياحة والآثار وهو رئيس اللجنة المشكلة أن يأتي يوما يتفقد مع سمو رئيس هيئة الطيران المدني وبلا مسؤولين من المطار وليستمع ونحن في رمضان إلى آراء المواطنين في مطار الملك خالد الدولي حيث نأمل أن لا يأتي اليوم الذي نبحث فيه عن مطار آخر بحجة عدم صلاحيته. وكذلك مطار الملك فهد الدولي مازال ضعف الأداء فيه وهروب المواطنين للسفر إلى محطات خليجية أخرى يبعث التساؤل تلو التساؤل. منذ دخولك لمطار الدمام وهو يبعث في النفس كآبة ومللا لسوء التهوية والإنارة واختيار الألوان وسوء المداخل وهو بلا شك خسارة مالية فادحة استغرقت واستهلكت أكثر من خمسة عشر عاما. لماذا مطاراتنا وخطوطنا بهذا المستوى!. ما الذي قاد الخطوط الخليجية الأخرى لتحتل المراكز الأولى. ونحن من نحن في هذا الترتيب !!!!. أعتقد أنه آن الأوان لتدرك الأجهزة المختصة أن تلك السنوات التي مضت لم تقدم الخطوط ولا الطيران المدني سوى التأخر وشكوى المواطن بل والمقيم والزائر الذي شارك الجميع تلك الخدمات السيئة. فهل قدر المواطن أن يبحث عن قارب نجاة بدلا من تلك الخطوط!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 253 مسافة ثم الرسالة