كشف رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير ل«الحياة» عن دراسات تجرى حالياً لإنشاء مجموعة من المطارات الجديدة في السعودية، موضحاً أن «إنشاء المطارات في السعودية يأتي بحسب حاجات المناطق وخطة الهيئة العامة للطيران المدني» متمنياً الانتقال من مرحلة دراسة وتصميم المطارات إلى مرحلة الإنشاء. وأوضح أن «هناك دراسة لتحويل بعض المطارات الداخلية إلى إقليمية، وسيتم تطبيقها بشكل تدريجي حتى نضمن النجاح، وسيكون التطبيق بحسب الحاجة»، مشيراً إلى أن هناك العديد من المطارات الداخلية مهيأة لتصبح إقليمية. وجاءت تصريحات الصقير عقب توقيع اتفاق برنامج التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي أمس بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والجهات الحكومية العاملة بالمطار، وهي الخطوط السعودية، وإدارة الجمرك، وإدارة أمن المطار، وإدارة جوازات المطار، وإدارة شرطة المطار، وإدارة مرور المطار وبعض الأجهزة الأمنية العاملة بالمطار. وأشار الصقير إلى أن البرنامج بدأ تطبيقه في مطار الملك خالد الدولي، وحالياً تم تطبيقه في مطار الملك عبدالعزيز، وننتظر مدى نجاحه، ليتم تطبيقه في مطارات أخرى، متوقعاً أن تسهم تلك التجربة في رفع مستوى الخدمة المقدمة للمسافر، وأن يجد جميع المسافرين الذين يمرون على المطارات السعودية فرقاً في مستوى الخدمة المقدمة نتيجة لهذا الاتفاق. من جهته، أوضح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد عقب توقيع الاتفاق، أنه تم الاتفاق بين جميع القطاعات الرسمية التي تعمل في مطار الملك عبدالعزيز للتدريب والدورات لتحسين الأداء والتعاون مع المواطنين، إذ إن المواطن والمسافر وضيوف السعودية هم الهدف، وأن هذا الاتفاق يهدف إلى تدريب جميع العاملين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ليكون أداؤهم مميزاً وسريعاً وأكثر راحة. بدوره، أوضح مدير مطار الملك عبدالعزيز المهندس محمد عابد، أن الاتفاق ينص على أن كل قطاع من القطاعات التي تم التوقيع معها يبعث ثلاثة أشخاص تقوم هيئة الطيران المدني بتدريبهم، سواء ضمن شركات متخصصة في السعودية، أو عن طريق إدارة المطار، ومن ثم يقوم هؤلاء بتدريب موظفيهم، وسيكون التدريب حول مهارات السلوك، وكيفية الاتصال ولمحة عامة عن المطار. وذكر أن الاتفاق سيكون حلقة تعاون ووصل بين جميع الجهات، وسيؤدي إلى تحقيق راحة المواطن، ونحن نعمل وفق مبدأ المطار بيتي والمسافر ضيفي. ويستهدف برنامج الاتفاق موظفي الخطوط الأمامية للجهات الحكومية وشركات الطيران العاملة في المطار ممن لهم تعامل مباشر مع المسافرين، بغية كسب ثقتهم وبناء ثقافة التركيز على العميل، من خلال تقديم التدريب في مجال خدمة العملاء، بما ينعكس أثره على تعاملهم مع المسافرين. ويتضمن البرنامج تقديم مادة تدريبية متكاملة عن خدمات العملاء، أُعدت وفق المواصفات العالمية للخدمات في المطارات، ويحتوي البرنامج التدريبي على أربعة محاور، الأول يتعلق بمهارات السلوك النفسي ويشمل إرسال واستقبال الردود النفسية التفسير الكامل للسلوك، من خلال التعامل مع ردود الأفعال والملاحظات، فيما يعزز المحور الثاني الخدمة المميزة التي تشمل توقعات العملاء وتكامل الخدمة ورضا العميل والتطوير المستمر، ويتصل المحور الثالث بإدارة المطار من حيث البنية التحتية وتنظيم الإجراءات وعمليات المطار والجهات العاملة والطاقة الاستيعابية للمطار، فيما يتناول المحور الرابع مهارات الاتصال ويشمل الاتصال الداخلي والخارجي والاتصال المتبادل، موانع الاتصال، سوء الفهم في الاتصال. ويهدف البرنامج إلى تنمية وتطوير الكوادر البشرية في الجهات العاملة بالمطار لتحقيق التميز في سلوكيات ومهارات التعامل مع مرتادي المطارات وفقاً لمعايير الجودة العالمية.