لا تخرج نحو 80 ألف وجبة من التمر، الماء، اللبن، العصير والخبز التي يتم توزيعها على السفر يوميا في المسجد النبوي الشريف لتفطير الصائمين من الزوار والمعتمرين، بعد انقضاء صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب، من الضوابط والاشتراطات التي تفرضها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف على أصحاب السفر وفاعلي الخير. وأبلغ «عكاظ» مدير إدارة الساحات والمواقف في الوكالة عبدالعزيز بن عمير الردادي، أن مشاريع تفطير الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، التي تقوم بها بعض الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير تتم بطريقة مرتبة ومنظمة يراعى فيها خصوصية المسجد النبوي وحرمته والحرص على صون النعمة من الامتهان والوطء. وأشار إلى أن الوجبات التي يتم توزيعها على السفر في الساحات يوميا التي تصل لنحو 80 ألف وجبة متنوعة، توزع تحت إشراف إدارة الساحات والمواقف من خلال المراقبين الذين يبلغ عددهم خلال تلك الفترة أكثر من 200 مراقب منتشرين في جميع الساحات. وأضاف أنه يتم البدء في توزيع السفر بعد صلاة العصر فيما يتم تأخير توزيع الوجبات إلى ما قبل أذان المغرب بنصف ساعة، لافتا إلى أنه تم وضع ترتيب للسفر من خلال تحديد مواقع خاصة لها في الساحات الشمالية والشرقية والغربية، روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافات كافية مراعاة لمرور المشاة وسيارات الخدمات، كما روعي فصل أماكن إفطار الرجال عن أمكان النساء. وكشف الردادي عن أن عملية توزيع السفر ووجبات الإفطار تتم وفق ضوابط واشتراطات يلتزم بها أصحاب السفر المسجلة أسماؤهم وأرقام هواتفهم ومواقع سفرهم لدى الإدارة، من بينها إحضار فرش مناسب ونظيف يتسع للمائدة ومن يجلس حولها، على أن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي يضمن عدم التمزق أثناء الرفع مع عدم إحضار أي نوع من السوائل أيا كانت، ما عدا اللبن والماء والعصائر المعبأة آليا، إضافة إلى أن يكون موقع إعداد الوجبات مرخصا من أمانة المنطقة، وعدم إحضارها إلى الموقع قبل أكثر من ساعة ونصف من أذان المغرب، مع الاشتراط بتقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوفر فيها كافة الاشتراطات الصحية، وأن يرتدي مقدموها القفازات اليدوية، مع الاكتفاء بما يقدم على السفرة، وعدم توزيع أية وجبة خارج موقع المائدة، والمساهمة في رفع بقايا الأطعمة والسفر بعد الإفطار مباشرة بطريقة هادئة وسليمة على أن لا يسقط منها شيء على الأرض، مع عدم فرش السفر في الممرات المخصصة لمرور المشاة وسيارات الخدمة.