رأس صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الاجتماع الثالث للهيئة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن الاجتماع أقر البرنامج التنفيذي لخطة تأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري جنوب مدينة الرياض، والمخطط الهيكلي المعدل للمنطقة، واعتبرها مرجعاً رئيسياً لجميع أعمال التخطيط والتطوير لجنوبالرياض. وبين أن الخطة تعمل على وضع الإجراءات اللازمة لتأهيل المناطق المتضررة بيئياً في المنطقة، وإجراء التعديلات على استعمالات الأراضي فيها، وتحسين شبكات الطرق والمرافق العامة لاستيعاب النمو السكاني ومساندة الأنشطة الحضرية القائمة. وتشتمل الخطة على برنامج تنفيذي تشارك في تنفيذه مختلف الجهات المعنية، ويتكون من «37» برنامجاً ومشروعاً تتوزع على «6» قطاعات رئيسية تشمل (البيئة، والتخطيط الحضري، والخدمات العامة، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية) وتنتشر بين «22» موقعاً، وتم تحديد أولويات تنفيذها وفق خطط خمسية تبدأ من عام 1433 حتى عام 1450ه. ومن أبرز عناصر الخطة في الجانب البيئي : مراقبة تلوث الهواء والمياه والتربة، وتطبيق إجراءات إدارة جودة الهواء، وحماية مصادر المياه، وإدارة النفايات، وتطبيق نظام التفتيش البيئي، وتطبيق إجراءات التقييم البيئي، وتطوير آليات رصد وتطبيق المخالفات البيئية، ورصد الأنشطة غير المرخصة والعشوائية، وتعزيز برامج التوعية البيئية، والمحافظة على المناطق الطبيعية وتأهيلها. كما اشتملت عناصر الخطة على تأهيل مدافن النفايات المغلقة ومدفن نفايات السلي، وتأهيل مكبات مواد الهدم والبناء ومكب مياه الصرف الصناعي شرق المدينة الصناعية الثانية ومكب الحمأة جنوب الغنامية، إضافة إلى إيقاف مواقع مدابغ الجلود، واستكمال أعمال نقل مصانع الأسمنت والجبس والطوب الأحمر والرملي، وتطبيق الضوابط على مصانع الحجر والرخام والبلاط. كما تضمنت عناصر الخطة تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منفوحة، ومياه الصرف الصناعي في المدينة الصناعية الثانية، وتنفيذ محطات معالجة للمياه المصروفة من المسالخ، ونقل أسواق الماشية بالعزيزية إلى أسواق الأنعام المجاور لسوق الإبل في جنوبالمدينة، إلى جانب الحد من التلوث الناتج عن كل من محطات الطاقة الكهربائية ومصفاة الرياض، وتنظيم أنشطة التشليح، وإيقاف أنشطة نقل وتشوين التربة في السلي. كما تعمل الخطة على تأهيل الجزء الجنوبي من وادي السلي ضمن مشروع التأهيل البيئي لوادي السلي، وتطوير حي المناخ، وإغلاق جميع الأنشطة والمنشآت الصناعية غير المرخصة والأنشطة العشوائية وإزالة التعديات والأحواش العشوائية في حي المصانع وتحويله إلى منطقة لمشاتل الزهور ونباتات الزينة، إضافة إلى تطوير منطقة هيت بالكامل بما يشمل تطوير «هيت القديمة» ومنطقة «عين هيت» ووضع مخطط سياحي للمنطقة. وفي جانب تحسين الوضع الحضري تعالج الخطة المعوقات التنموية في جنوبالمدينة، ومنها تداخل الاستعمال السكني والتجاري مع الاستخدامات الصناعية، وتحديد الاحتياجات المستقبلية للمرافق والخدمات العامة والطرق على مستوى المنطقة. كما أقر الاجتماع عدداً من طلبات الأجهزة الحكومية المتعلقة بأنظمة البناء في مدينة الرياض.