أكد متعاملون في أسواق وورش السيارات وقطع الغيار، أن شهر رمضان المبارك يعد من الشهور التي ينخفض فيها حجم مبيعات السيارات المستعملة بنسبة 25 في المائة لعدة أسباب، في حين تزداد في المقابل نسبة تصريف قطع الغيار بنسبة تصل إلى 30 في المائة. وأوضحوا أن تزامن شهر رمضان مع الإجازة الصيفية يقود إلى تعزيز خفض المبيعات بنسبة تصل إلى 25 في المائة تقريبا، قياسا بمعدل مبيعات الشهور الأعلى تصريفا، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن غالبية اعتمادهم في هذا الوقت على بعض أنواع السيارات اليابانية والأمريكية. فمن جانبه، أشار صالح الحربي الذي يملك بالشراكة أحد معارض السيارات في منطقة مكةالمكرمة أنه من المعروف خلال شهر رمضان يكون اتجاه المستهلكين إلى صالات عرض السيارات الجديدة بسبب العروض الرمضانية، لكن ذلك الانخفاض يأخذ في الارتفاع مجددا قبيل بداية الفصل الدراسي المقبل. في المقابل يعد سوق قطع الغيار الأكثر تصريفا في رمضان إلى جانب بداية الإجازتين الصيفية والنصف سنوية، إذ تشهد مواقع إصلاح السيارات وتغيير الزيوت والإطارات ارتفاعا عاليا في معدلات الطلب من خلال قيام معظم أصحاب المركبات بمختلف أنواعها إلى إصلاح سياراتهم من أجل تجهيزها للتنقل بين المدن. وأكد بشير مرغلان الذي يعمل كمشرف في أحد المحلات المتخصصة في إصلاح السيارات بأنهم يشهدون ضغطا في العمل منذ بداية رمضان، مشيرا إلى أن المعدل زاد بنسبة تصل إلى 30 في المائة عن ما كان عليه الوضع في منتصف شهر شعبان الماضي. وقال: معظم العملاء يأتون من أجل فحص النقاط الرئيسية في السيارة كالزيوت، والإطارات، والفرامل بما في ذلك الأقمشة ووسائدها، والمحرك، وأجهزة تبريد المحرك، والمكيف، والدارة الكهربائية وغيرها وهي أمور تتطلب المزيد من الوقت مما يجعلنا في بعض الأحيان نعتذر عن استقبال مركبات إضافية. في حين أكد نور تقي الذي يتولى مهمة الإشراف على إحدى ورش السيارات بأن مسائل السمكرة والبوية لا يتغير وضعها في شهر رمضان عن باقي شهور السنة بقدر ما يكون هناك إقبال أكثر على أعمال الميكانيكا، وقال: الزيادة في مجال الميكانيكا لا تزيد على 15 في المائة بالنسبة للورش في المناطق الصناعية لكنها تكون أكثر بالتأكيد في المحلات المختصة بتغيير الزيوت داخل المدن بسبب بعد المناطق الصناعية عن حركة السيارات المستمرة.