.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة آل عمران : (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين). كما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة : (إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما أطيبك، وما أحبك، ولولا أن قومي أخرجوني ما سكنت غيرك». الأستاذ مروان رشاد زبيدي وضع كتابا عن مكة وأهلها والمجاورين لها بعنوان: (أهل مكةالمكرمة والمجاورون للبيت الحرام ما لهم وما عليهم). وقد ألحق بذلك الأحكام المتعلقة بالبيت الحرام .. وقصة حجة الوداع وبعض الأدعية والأذكار والمأثور. ويذكر الأستاذ مروان: أن لمكة وفرة من الأسماء أشهرها : (مكة، بكة، أم القرى، القرية، البلدة، معاد، البلد الأمين، الوادي). أما حدودها فهي كما يقول المؤلف : إن لموضوع حدود مكةالمكرمة أهمية كبيرة لما يتعلق به من أحكام شرعية كثيرة شرعها الله تعالى لحرمه، فكان تحديد حدود الحرم بوحي من الله تعالى، فنزل جبريل عليه السلام ليري إبراهيم الخليل عليه السلام (باني البيت) حدود الحرم، وإبراهيم الخليل يضع أنصاب الحرم. وقد جددت أنصاب الحرم على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فبعث عام الفتح تميما بن أسد الخزاعي فجدد أنصاب الحرم.. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعث عام الفتح تميم بن أسد الخزاعي فجدد أنصاب الحرم)، وهكذا كانت حدود الحرم تجدد حسب الحاجة إلى زماننا هذا، ولله الحمد. قال تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). وقد أورد السيوطي في الدر المنثور عن تفسير هذه الآية أنها نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم في بيته، وأنه أسري به من شعب أبي طالب. هذا وتدل النصوص الشرعية على عظم مكانة هذا البلد الحرام وعلو منزلته وقدره عنده سبحانه وتعالى وعند رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام. جزى الله الأستاذ مروان خيرا والشكر له على إهدائه نسخا من مؤلفه. آية : (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا).. وحديث: «صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه» . شعر نابض : صوني جمالكِ عنا إننا بشر من التراب وهذا الحسن رباني. للتواصل أرسل sas إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة