قام العم الشيخ سراج عطار رجل الأعمال المعروف بمبادرة إنسانية ودينية وحضارية وذلك ببناء دار للأيتام بمكةالمكرمة بمبلغ 150 مليون ريال وستكون هذه الدار مجهزة بكل الاحتياجات التي تحتاجها هذه الدار الإنسانية للرعاية والاهتمام والعناية بشريحة مهمة من شرائح المجتمع وهم ابناء الايتام في خدمة انسانية راقية. والحقيقة أن موقع المشروع جدا مناسب وملائم وسيكون اضافة من اضافات عمل الخير للعم الشيخ سراج عطار، والغريب في أمر هذا الرجل الطيب أنه يرفض الحديث عن هذا المشروع ويقول إنه لله فلا يجوز ان نضيع الأجر بالحديث عنه، وهذا النبل والشهامة يضافان لأخلاق العم سراج العطار. وأقترح على سيدي الوالد العم سراج أن يغير اسم الدار من دار الأيتام إلى (أبنائنا) فبحكم علاقتي الجيدة مع بعض الأيتام بالدار التي شيدها الشيخ اسماعيل أبوداود والشيخ الدكتور محمود طيبه رحمهما الله وأسكنهما الجنة، وجدت الشباب يتحرجون أن يذكر انهم خريجو دار الايتام وأيضا يتأثرون من الباص المكتوب عليه دار الأيتام. وهذه الفكرة الوجيهة سبقني إليها الدكتور محفوظ بن مرعي بن محفوظ فأقول ان جيل اليوم تؤثر فيه وعليه الأمور والمسميات وربما بعضهم لا يفهم أو لا يعرف مدى رقي الأيتام ومن يتولى شؤونهم يوم القيامة، فلا بد أن نخاطب الناس على قدر عقولهم كما قال الشيخ الغزالي. فأتمنى من العم سراج دراسة مقترحي هذا وأرجو من الله أن يرفع شأن هذا الرجل المكي الكبير ويسير طريقه إلى الجنة. وأتمنى من أحد رجالات مكةالمكرمة وأعيانها من الأثرياء القيام بتنفيذ مشروع مماثل للبنات بحيث يكون مستقلا ويعطى اهتماما ورعاية أكبر، فمكةالمكرمة في حاجة ماسة لهذا النوع من الخدمات ومبانيها، فإلى الذين يريدون أن يكونوا مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عليهم المسارعة والمنافسة في إقامة وتنفيذ مشروعات للأيتام واليتيمات فلا تفوتكم الفرصة يا أهل الخير، وفق الله الجميع، فاليوم هي فرصة قد لا نجدها في يوم ما. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. [email protected] twitter : Drzkutbi