تعيش الساحة اللبنانية قلقا كبيرا من تسارع الأحداث في سورية، والتداعيات التي من الممكن أن تحملها إلى لبنان ، ففي حين تقلق قوى 14 آذار من حجم سلبية هذه التداعيات فإن أوساط قوى الثامن من آذار ترى أن الأمور تتجه إلى المواجهة الشاملة في حال سقط النظام و هو ما تستبعده. عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري رأى ل «عكاظ» أنه : بعد سقوط النظام السوري سيتجه الأمر إلى نظام ديمقراطي في سورية، والديمقراطية ستريح النظام السوري، وحكما ستريح المنطقة و بالتالي لا خوف من انعكاسات سلبية على لبنان على العكس أتوقع انعكاسا إيجابيا على الشعب السوري واللبناني و على المنطقة بعد سقوط النظام . و أضاف النائب حوري: حلفاء النظام سيعودون إلى ترهيب و تهويل الناس، وهم يعتقدون أنهم بهذا الترهيب ينقذون النظام إلا أن هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد ، ليس هناك ما يخيف بالنسبة للوضع اللبناني و الأيام المقبلة أفضل. من جهته، النائب محمد قباني رأى تأثيرا على لبنان فقال «ل عكاظ» لبنان يتأثر بالمحيط العربي دائما و خاصة يتأثر بسورية و ما يجري فيها بالتأكيد أن تغييرا في النظام السوري سيعني تأثرا بموازين القوى بالداخل اللبناني لأن اللبنانيين معظمهم إما مع أو ضد النظام و بالتالي فمن الطبيعي أن أي تغيير سينعكس على الداخل اللبناني وعلى القوى السياسية فيه. أما النائب معين المرعبي فقد توقع محاولات من حزب الله لزعزعة الوضع اللبناني فقال ل «عكاظ»: التداعيات أمنية، قد يلجأ حزب الله تجاه مؤامرة عسكرية كما فعل في 7 أيار و هذا الأمر بات مستبعدا حاليا و حتى لو كان احتمالا واردا وذلك ليصنع نوعا من الوصل بينه و بين دولة الأسد في المناطق التي يستعرض فيها قوته. يمكن أن يتجه الحزب إلى هذا الاتجاه و بالتالي أعتقد أن نجاح الحزب في هذا الموضوع هو شبه مستحيل لا يمكن للحزب أن يحقق هذا الموضوع ولا بأي شكل من الأشكال وذلك لاعتبارات دولية و اعتبارات اجتماعية. و أضاف المرعبي ل عكاظ:كما أنه من الممكن أن يشهد لبنان موجة اغتيالات باتجاه قادة 14 آذار والسياديين في البلد هذا في الشق الأمني أما في الشق السياسي فنحن نرى حالة عدم العرقلة فيما يخص موضوع الحوار و موضوع الاستراتيجية الدفاعية و اليوم أصبح هناك موضوع جديد ابتدعه حزب السلاح و هو السياسة التحريرية .