تم تعيين مراقبات موسميات لمساندة المراقبات الأساسيات داخل الحرم النبوي لتصل أعدادهن إلى ما يقارب ستمائة مراقبة، فيما أعلنت حالة التأهب القصوى بين مراقبات المسجد النبوي الشريف لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه أعداد المصليات، ما يتطلب مجهودات كبيرة من قبل المراقبات للحفاظ على النظام والأمن داخل القسم النسائي بالحرم. تنظيم دخول الزائرات «عكاظ» التقت عددا من المراقبات اللائي أعربن عن سعادتهن بخدمة زائرات الحرم النبوي الشريف، حيث أوضحت أم عبد المحسن -مراقبة بالحرم النبوي منذ خمس سنوات- أن مهمتها تتمثل في تفتيش الزائرات على الأبواب وتوجيههن وإرشادهن ،والعمل على منع دول الممنوعات إلى داخل الحرم النبوي ،خاصة أن شهر رمضان تزداد فيه أعداد الزائرات اللائي يتدافعن في الدخول إليه دون وعي منهن بخطورة هذا التدافع ، وعملنا في هذه الحالة يتطلب جهدا كبيرا لتنظيم دخولهن والعمل على حفظ النظام. الحفاظ على الأمن أما «أم محمد» التي تعمل خلال فترة الموسم فتقول: لقد أحببت أن أخدم زائرات المسجد النبوي الشريف ،لذلك عملت داخل القسم النسائي لكسب الأجر والحفاظ على الأمن داخل الحرم النبوي، مؤكدة أن العمل خلال شهر رمضان يتطلب مجهودا مضاعفا عنه في الأيام الأخرى بسبب الزحام الذي يشهده الحرم خلال الشهر الكريم. الروضة الشريفة وتؤكد «أم محمد» أن المراقبات يواجهن صعوبات ومخاطر بسبب التدافع الذي يشهده الحرم النبوي من الزائرات خاصة عندما تفتح أبواب الزيارة للروضة الشريفة والزائرات يردن الدخول إليها دفعة واحدة. ضبط الممنوعات وتقول «أم عبدالعزيز» -مراقبة أساسية -: أعمل في الحرم النبوي منذ أكثر من سبع سنوات وقد تأقلمت مع طبيعة عملنا الذي يتطلب جهدا كبيرا ، فهناك ممنوعات يتم منعها من الدخول إلى الحرم النبوي في وجود بعض الزائرات اللائي لايستوعبن معنى المنع فنواجه صعوبة في إقناعهن بأن هناك أشياء يمنع دخولها إلى الحرم النبوي فنرشد الزائرة حسب لغتها فقد اكتسبنا عدة لغات بسبب احتكاكنا بالزائرات من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي نحصل عليها من قبل إدارتنا. حراسة الأبواب وإلى ذلك أوضح عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامه بوكالة شؤون المسجد النبوي أنه تم تعيين (900) موظف وموظفة إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي ليكون العدد (2000) موظف وموظفة للاضطلاع بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به. من جهة ثانية، تباشر أكثر من (170) موظفة رسمية ومؤقتة مهام التفتيش والأمن داخل الحرم المكي الشريف، حيث تم دعم الجهاز بحوالي (50) امرأة لمساندة زميلاتهن في العمل الميداني في متابعة المواقع المختصة بالنساء، وإشعار رجال الأمن بالأمور الجنائية أو الأمنية داخل الحرم كحالات النشل والشجار والقبض على المتورطات وتسليمهن إلى مركز الشرطة، إضافة إلى إرشاد التائهات ومساعدة النساء في التنظيم أثناء الصلوات. هذا ما أوضحه مدير شرطة الحرم العميد يحيى الزهراني، مبينا أنه تم التنسيق مع شرطة العاصمة المقدسة وشرطة المنطقة لتوفير الدعم الإضافي من القوة البشرية العاملة متى ما استدعى الأمر . وقال: «إن القوة الخاصة بالحرم المكي الشريف تعمل بكامل طاقمها خلال شهر رمضان المبارك إضافة إلى 3000 موظف، مناشدا الجميع بالتعاون مع رجال الأمن الذين وضعوا لخدمتهم لأجل راحة وسلامة المعتمرين والزوار، وتأدية مناسك العمرة بيسر وسهولة». ومن جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشؤون المسجد الحرام أن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي الشريف خلال موسم العمرة تعمل على مساعدة زوار المسجد الحرام على تأدية مناسكهم بكل هدوء وطمأنينة، مع توفير المناخ التعبدي الأمثل والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية مناسكهم على الوجه المطلوب، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين وإرشادهم وتوعيتهم بأمور دينهم، مشيرا إلى الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية المعتمرين بأمور دينهم وإرشادهم، وإقامة حلقات الدروس والإفتاء لرئيس هيئة كبار العلماء وبعض أعضائها والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام، وعدد من المشايخ والعلماء، إضافة لتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية تحت إشراف الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف بالمسجد الحرام. ومن الخدمات التشغيلية التي تم تهيئتها بالمسجد الحرام لتمكين المعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، تهيئة مداخل المسجد الحرام وماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام وتقديم عربات لذوي الاحتياجات الخاصة والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة، والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. وذكر الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة فواز الشيخ أنه سيتم خلال شهر رمضان المبارك تشغيل خمسة مراكز صحية بالمسجد الحرام تعمل على مدار الساعة؛ لتقديم الرعاية الصحية والإسعافية للحالات الطارئة التي تحدث لبعض قاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد أو ساحاته، مشيرا إلى تقديم الإسعافات الأولية لهذه الحالات وتقديم العلاج اللازم لها، وإحالة الحالات التي تستدعي مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بمكةالمكرمة لاستكمال العلاج اللازم بواسطة فريق طبي متكامل من أطباء وممرضين وممرضات من كافة مستشفيات ومستوصفات العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى تشغيل المراكز الإسعافية الأولية للحالات الطارئة والإصابات التي تحدث بسبب الازدحام أو الإجهاد وغيره. ومن جانبها، نوهت رئيسة اللجنة الاجتماعية بلجنة إصلاح ذات البين النسائية بمكةالمكرمة آمال أبو العلا بالدور الهام الذي تلعبه المرأة المكية في خدمة زائرات وضيفات بيت الله الحرام في موسمي العمرة والحج من إرشاد وتوجيه وخدمات مباشرة في الحرم المكي والمستشفيات والمستوصفات. وترى المطوفة شادية غزالي أن السيدة المكية بادرت منذ القدم لتقديم مساعداتها وتسخير طاقاتها في خدمة المعتمرين والحجاج، سواء من نساء وبنات أرباب الطوافة أو من عامة الأسر المكية، حيث شاركت بوضع الخطط العملية للارتقاء بمستوى الخدمات، وتجسيد الصورة المشرفة للمرأة المكية من خلال تفعيل العلاقات الإنسانية بين المعتمرة أو الحاجة والمطوفة. وقالت الممرضة فائزة العمري: «عملت في المركز الطبي داخل الحرم المكي لعدة مواسم في شهر رمضان، حيث يقدم الكادر الطبي أفضل الخدمات الطبية والتمريضية، بمعالجة الحالات البسيطة كالإغماء ونوبات السكر وغيرها داخل المركز وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات».