** بعد تصفية أكثر من عشرة أشخاص من أركان النظام السوري يوم أمس.. هل يعيد «بشار الأسد» النظر في وضع نظامه.. وينجو بنفسه وينحاز لدماء الأبرياء من أبناء شعبه؟! ** لقد نجح السوريون يوم أمس في الوصول إلى مفاصل السلطة.. وأجهزوا على قياداتها الرئيسية وأرسلوا بذلك رسالة قوية ومباشرة إلى النظام بأن الوقت قد حان لكتابة نهايته بنفس الطريقة التي انتهى بها نظام «معمر القذافي» من قبل.. وأن توقف نزيف الدم قد أصبح وشيكا بالرغم من محاولة هذا النظام إظهار أنه ما زال قوياً.. وأنه سيواصل مجازره.. وأنه لن يسقط قريباً.. ** والسؤال الآن هو: ما هو مصير رئيس النظام على المدى القريب؟! ** وما هو موقف كل من إيران وروسيا اللتين وقفتا إلى جانبه.. وساهمتا في قتل الشعب.. وتدمير مكتسباته..؟ ** لقد أثبت الشعب السوري أنه بعون الله وقوته قادر على أن يحسم قضيته مع نظامه الطاغي.. وأنه لن يكون بحاجة إلى المجتمع الدولي الذي أظهر تخاذلا كبيراً في الوقوف إلى جانبه.. وأنه بات قريباً جداً من النصر المؤزر بدعم ومساعدة أشقائه الذين لم يتخلوا عنه بعد أن وقف أعداؤهم وراء هذا النظام المتجبر؟ ** لقد مضى الوقت الذي كان يراهن عليه النظام السوري للإجهاز على شعبه.. وأنه لم يعد أمامه من فرصة إلا أن يقبل بعرض الملاذ الآمن.. وإلا فإن الشعب سيقتص منه.. قبل أن يفجر سوريا.. وجيران سوريا كما كان يهدد.. ** فهل يستفيد من طوق النجاة الأخير أو يرتكب حماقة مروعة.. أو يسحل في شوارع دمشق؟.