«فكر باختلاف»؛ عنوان إعلان أطلقته شركة «آبل» لتصميم الإلكترونيات وبرامج الحواسب الآلية عام 1997م كان هذا نصه: «إن البشر الذين لديهم ما يكفي من الجنون للاعتقاد بأنهم يستطيعون تغيير العالم؛ هم من يغيرونه فعلا». هذا الإعلان يلخص بعبارة قصيرة أهم أسرار النجاح الكبيرة، وهو الثقة بالذات وقدرتها على التفوق مهما تمردت الصعوبات على خطواتها في طريق تحقيق الطموح الذي لا بد وأن يواجه من يقفون ضده بالمرصاد؛ سواء كان ذلك عن حسن أو سوء نية. فما أن تعلن عن حلم من أحلامك الشاسعة التي قد تبدو لذوي الطموحات الضيقة والأيام المتشابهة الرتيبة ممن فقدوا مقدرتهم على الأحلام الجميلة ضربة مفاجئة من ضربات الجنون؛ حتى تعلو صرخاتهم التي تحاول ردعك عن ولوج أبواب الحلم، لأن ما تتمناه لا يعدو عن كونه – بالنسبة لهم- وهمًا سرابيًا بلا مستقبل. قد يفعل البعض ذلك خشية أن تبلغ من الحياة منزلة أرفع من تلك التي بلغوها، بينما يفعل بعض المقربين ذلك خوفا عليك من الصدمة التي قد تتعرض لها حين ينكسر الحلم على أبواب خذلان الواقع، وآخرون لا يستطيعون تصديق أن شخصك الذي يبدو لأنظارهم ضعيفا باستطاعته امتلاك ما يكفي من القوة لفرد جناحي الطموح بجرأة، والتحليق بهما في سماء النابغين. لكنك رغم كل تلك الأصوات ستحقق ما تصبو إليه بعزيمتك واجتهادك وثباتك على مبدئك، وهو ما أشار إليه المؤلف الأمريكي «جاك كانفيلد» بقوله: «هناك أناس سيحاولون إقناعك بالتخلي عن رؤيتك، وسيخبرونك بأنك مجنون وبأنه من غير الممكن تحقيق تلك الرؤية. وسيكون هناك آخرون يسخرون منك ويضحكون عليك ويحاولون النزول بك إلى مستواهم.. هؤلاء الناس يسمون سارقي الأحلام، فلا تنصت لهم». Twitter @zainabahrani [email protected]