ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أمس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح عرضة لضغوط شديدة، حيث انتقلت الصدامات العنيفة مع الثوار إلى الشوارع الداخلية للعاصمة دمشق. فيما وصفه مراقبون بالقتال الأشرس منذ بداية الثورة قبل 17 شهرا والذي جاء في أعقاب سلسلة من الانشقاقات الموجعة للنظام. وأضافت الصحيفة أن قوات الجيش السوري الحر ظهرت مسيطرة على حي الميدان في دمشق وسط إطلاق كثيف للنيران، ومشاهد لعدد من الآليات العسكرية المحترقة وسط الشوارع. من ناحيتها، قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إنه في الوقت الذي بقي النظام السوري صامتا أعلن الثوار عن تحقيق أول انتصار لهم داخل العاصمة، وأكدوا أنهم تمكنوا من دحر كتائب الأسد في اثنين من أكبر أحياء دمشق هما: حي الميدان في الجنوب، وحي التضامن في الشرق. بالإضافة إلى مواصلة هجماتهم في أحياء أخرى من المدينة. من جهة أخرى، نقلت صحيفة لو موند الفرنسية عن أحمد الخطيب المتحدث باسم المجلس العسكري للجيش السوري الحر قوله: «إن قوات النظام تقوم بقصف الأحياء التي سيطرت عليها وحدات الجيش الحر من الخارج». وأضاف: «الكثير من مناطق هذه الأحياء عبارة عن أزقة ضيقة يصعب على الجيش دخولها. وهذا الجيش أصبح الآن في وضع دفاعي بعد أن وصل كثيرون من مقاتلي الجيش الحر من مناطق ريف دمشق». أما صحيفة واشنطن بوست فنقلت عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله: «في السابق كانت القوات النظامية تسارع إلى قمع المتظاهرين. أما اليوم فإن الشوارع تشهد معارك حربية فعلية». ولكي يستطيع الجيش النظامي إخضاع الثوار عليه أن يقوم بعمليات تمشيط من منزل إلى منزل، وهو أمر ليس سهلا على الإطلاق لأن شوارع حي الميدان ضيقة جدا وتصعب السيطرة عليها.