طالب أهالي حي السنابل الجهات المختصة بسرعة معالجة الوضع المزعج الذي يعيشونه في ظل تواجد العديد من الشاحنات داخل الحي وعلى مداخله ومخارجه رغم منع التجمعات داخل الأحياء السكنية. وقالوا: إن مما يزيد من قلقهم الممارسات غير المسؤولة من بعض السائقين مثل الاستحمام وشرب الشيشة بجوار شاحناتهم دون مراعاة للذوق العام، وهو ما زاد من مخاوفهم على منازلهم ومن فيها أثناء الدوام الرسمي، فضلا عن ما يصدرونه من أصوات مزعجة وحركات غريبة، مطالبين بتوفير مواقف لهذه الشاحنات بعيدا عن الحي. وضع مزعج يقول محمد الشعلان ومحمد القرني: إننا نعيش في وضع مزعج داخل الحي بسبب هذه الشاحنات المتشرة في جميع أنحائه، وذلك بسبب التصرفات السلبية لبعض السائقين من استحمام وشرب للشيشة أمام أبواب منازلنا وفي مداخل الحي ومخارجه. جلسات آخر الليل ويضيف صالح الحبشي ومحمد الشهري: هذا الوضع زاد مخاوفنا على أسرنا ومنازلنا خاصة في أثناء الدوام الرسمي، فنحن نكون في أعمالنا صباحا والقلق يسيطر علينا بشأن سلامة منازلنا وأطفالنا، وهنالك جلسات آخر الليل حيث يتجمع سائقو الشاحنات وآخرون داخل الحي دون اعتبار لما يسببونه من إزعاج وإحراج للسكان. لا نستطيع النوم ويتواصل الحديث على لسان كل من سعيد العلياني وعبدربه المالكي: لا نستطيع النوم ليلا أو نهارا بسبب الضوضاء والحركة الغريبة التي تصدر عن هذه الشاحنات المنتشرة في جميع أنحاء الحي وعلى مداخله ومخارجه. لماذا ندفع الثمن؟ بدورهما يقول كل من عبدالرحمن القرني وعبدالله القرني: نجد صعوبة في الدخول إلى الحي والخروج منه بسبب هذه الشاحنات وما تسببه من إرباك للحركة من خلال انتشارها داخل الحي. وتساءلا: من المسؤول عن إيجاد مواقف لهذه الشاحنات؟، ولماذا يدفع الأهالي ثمن العجز عن إيجاد مواقف لها؟. لا بد من تدخل سريع وطالب خالد الزهراني بإيجاد حل جذري وسريع لهذا الوضع، مشيرا إلى أنهم أبلغوا المرور أكثر من مرة مطالبين بضرورة التدخل لمنع الشاحنات من دخول الأحياء السكنية ومعاقبة المخالفين من سائقيها، وحذر من احتمالية حدوث مشاكل لا يحمد عقباها من قبل هذه الشاحنات والغرباء الذين يقودونها. ودافع “أبو فارس” أحد سائقي الشاحنات وهو سوري الجنسية، عن زملائه بقوله: نحن لا نعلم أين نقف بشاحناتنا وفي حالة تخصيص مواقف لنا لن نضطر للوقوف داخل الأحياء، فنحن لا نريد أن يتأذى أحدًا منا، ولكن لا توجد مواقف في المنطقة الصناعية لنقف فيها. مواقف استثمارية وبعرض شكاوى أهالي حي السنابل على مدير مرور جدة المكلف العميد حامد محمد الرقيب أوضح ل "المدينة" أن المشكلة تكمن في عدم إيجاد مواقف للشاحنات داخل مدينة جدة، ويمثل توافد آلاف الشاحنات إلى الميناء والمنطقة الصناعية أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشارها في أطراف ومداخل المدينة، وبصفة خاصة في الأحياء الجنوبية لوجودها بقرب الميناء والمنطقة الصناعية، ونحن نعمل جاهدين لمنع الوقوف في مداخل ومخارج الأحياء تفاديا للزحام، ولكن في أثناء انشغال رجال المرور بتنظيم الحركة المرورية في أوقات الذروة بأماكن أخرى تحدث مثل هذه المخالفات، وهناك تنسيق بين الجهات المختصة لمنع الوقوف المخالف والتجمعات غير المرغوب فيها داخل الأحياء السكنية وعلى جنبات الطرق الرئيسة، مضيفا: “هناك فكرة لدينا في المرور وأمانة جدة للبحث عن مستثمر لعمل مواقف للشاحنات حتى نعالج هذه المشكلة، مع العلم بأن هناك متابعة من قبل رجال المرور لأماكن تجمعها بصورة مخالفة للنظام”.