استبعد عدد من المسؤولين والكتاب أن ينجح أي مخطط في تشويه صورة التلاحم الوطني الذي تعيشه المملكة وتميزها عن غيرها من البلدان، مؤكدين أن أي محاولات بائسة ستجد نفسها خاسرة أمام وحدة وطنية معروفة بانتمائها القوي لقيادتها ومجتمعها. وأشاروا إلى أن التصرفات لا تصدر إلا عن حاقدين وحاسدين وجاهلين للأعراف وحتى جاهلين للعلوم الشرعية، دون أن يتنبهوا لأنفسهم أن مقاصدهم وأهدافهم مفضوحة وأنهم لن يقدروا على النيل من سلامة وأمن الوطن. وحدة وتلاحم وطني ودعا الدكتور راشد الكثيري نائب رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى من تسول له نفسه العبث بأمن ومكتسبات هذا الوطن أن يعلم أن خلفه رجال أوفياء مخلصون لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تصرف مهما كان، وأن يحذروا من مغبة انسياقهم خلف بعض الضلالات التي لا هم لها سوى زرع الفتن في وطننا وبيننا، متناسين أن أبناء الوطن منذ نعومة أظفارهم ينشؤون على الإخلاص ومحبة الوطن وتقديم أرواحهم فداء له. وأشار إلى أن الأمور التي يبتدعها البعض من أصحاب النفوس الضعيفة منساقة خلف بعض الشعارات الخاطئة، وقبل أن يحاسبوا الوطن عليهم أن يحاسبوا أنفسهم ماذا قدموا للوطن، وهل الذي قدموه يوازي القليل مما حصلوا عليه من الوطن، وقال: «ليعلم من يحاول التربص بأمن وتراب هذا الوطن أنه سيجد نفسه أمام وحدة وطنية وأمام استقرار يميزه التلاحم الوطني والمسارعة في فدائه بالروح لأنه وطن ليس كبقية الأوطان». وطن قوي ويضيف الكاتب الاجتماعي الدكتور شجاع بن علي المطرفي أنه: «بين الفينة والأخرى تثار بعض الفتن لبعض الطوائف تثير بعض الأساليب الخارجة عن القانون والمستفزة للمواطن ولرجال الأمن، بهدف إثارة البلبلة لخدمة أجندات خارجية، ولا يقتصر أفعال هذه الزمرة الفاسدة على الاعتداء على رجال الأمن بل العبث بمكتسبات الوطن والنيل منه، وهذه التصرفات لا تصدر إلا عن حاقدين وحاسدين وجاهلين للأعراف وحتى جاهلين للعلوم الشرعية، دون أن يتنبهوا لأنفسهم أن مقاصدهم وأهدافهم مفضوحة وأنهم لن يقدروا على النيل من أمن الوطن لأنهم رموا بأنفسهم في حضن الشيطان، ونسوا ما قدمه لهم الوطن». وأضاف: «نقول لهؤلاء أنتم أكبر الخاسرين مع من يدفعكم لهذه الأعمال القذرة، لأن تراب وأرض هذا الوطن عصية ومرة بمرارة المر عليكم وعلى من يدفعكم لهذه الأعمال، وعصية بحكومتها وبأمنها وبشعبها، فاحذروا أن تتمادوا فقد طفح الكيل، وكفوا قبل أن تندموا». تصرفات الحاقدين وبين الكاتب والباحث الاجتماعي الدكتور حسن آل ثاني أن أمن الوطن من أهم المقومات التي يجب الحفاظ عليها لأي بلد في العالم، فما بالك ببلد يحتضن المقدسات الإسلامية، مهبط الوحي وبيت الله وانطلاق الرسالة المحمدية، ومجتمعنا ولله الحمد مهما استهدفته أي فئة ضالة لن يتأثر، ولن تصل تلك الفئة لأهدافها لأن كل مواطن صالح فيه محصن ضد المتغيرات، وتحصينه جاء من خلال تمسكه بعقيدته الإسلامية، ثم حبه وولائه لقيادة هذا الشعب العظيم. وأشار إلى أن حق الوطن على المواطنين أن يقدموا له الكثير، وعلى الجميع أن يسأل نفسه ماذا قدم لهذا الوطن وأن يتذكر جيدا ما حصل عليه من الوطن الذي احتضنه صغيرا وألحقه بالتعليم المجاني وكفل له الرعاية الصحية والاجتماعية والأمن والأمان. وذكر أن التصرفات الفردية لا يمكن تعميمها، وفي نفس الوقت لا يمكن الإغفال عنها أو عدم الانتباه لها، فهذه التصرفات هي من تخطيط أناس من الخارج حاقدين وكارهين أن يروا وطننا يعيش في أمن، ويحملون في أنفسهم حقدا دفينا لأن أوطانهم تتمزق فيما ننعم نحن بفضل من الله بالتشتت.