دخلت أكثر من مركز تجاري كبير (مول) في بعض المدن العربية التي أغلب سكانها وإن لم يكن معظمهم لا يتحدثون غير اللغة العربية!، وجدت (ضياعا) للغة العربية لغة القرآن..! وعلى سبيل المثال وجدت في بيروت وفي بعض مدن الخليج أنه ومن المدخل وإلى المخرج وكل إشارة وكل علامة، ناهيك عن لوحات المحلات التجارية مكتوب كل ذلك باللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية!. ونظرت في ملامح وأنواع البشر الذين يملأون تلك المراكز فلم أجد شخصا واحدا من الإنجليز أو الأمريكان أو ما يدل على أنه أجنبي لا يجيد اللغة العربية، يكاد كل الزبائن في تلك المولات يتحدثون من البائع والبائعات باللغة العربية، وبخاصة في هذا الزمان الذي قل في الأمان وخفت فيه أرجل السياحة هنا!. وتجلس في المطاعم المنتشرة في تلك المولات بل وفي تلك المدن فتقدم لك قائمة الطعام فتجد اللغة الإنجليزية أو الفرنسية هي السائدة في الدلالة على أنواع المأكولات (العربية) في تلك المطاعم؟. وأيضا كل الزبائن هم من أهل تلك البلاد العربية أو من إخوانهم العرب السائحين!. وتلك الظاهرة كادت تنتشر في بلاد الحرمين الشريفين!، ومهد الإسلام والعروبة، والتي فيها من البشر من فيهم اختلاف اللغات والأجناس ما ليس في تلك المدن التي تبنت الإهمال للغة العربية؟. فحمدا لله أن قد تنبه المسؤولون وأخذوا في استدراك ما عم وانتشر، وأعادوا للغة القرآن مكانها؟. والسؤال هو هل في أي دولة من دول العالم المتحضر (الواثق من نفسه) من لغة بلده من أشرك أو استبدل لغته بلغة العرب؟. ليت دول الخليج والتي هي من أكثر الدول تمسكا باللغة العربية تتبنى أولا في مدنها التمسك بالعربية، ثم مقاومة (التجني) على لغة الضاد من بعض أهلها.؟