يتجنب العابرون السير في طريق الخواجات الرابط بن جدةوالطائف، للعقبات والمخاطر التي يحفل بها، إذ لم يطرأ على الخط الممتد مسافة 85 كلم أي تطوير أو إصلاحات منذ إنشائه قبل 40 عاما، فأصبح يفتقد للإنارة واللوحات الإرشادية، فضلا عن الشقوق التي دبت فيه وباتت تتربص بالعابرين. عدد من العابرين الذين تجبرهم الظروف على السير في طريق الخواجات طالبوا بإنهاء معاناتهم، بالعناية به وتزويده باللوحات الإرشادية، وإشارات المرور، وإنارته، ومده بشبكة الجوال للتواصل مع الجهات في حال وقوع ظرف طارئ. واعتبر عبدالعزيز الهذلي السير في طريق الخوجات (الرابط بين جدةوالطائف) ضربا من المجازفة، مشيرا إلى أنه يضطر أن يسلكه منذ 20 عاما دون أن يطرأ عليه أي تطوير. وبين أن الطريق يفتقد لشبكة الجوال على الرغم من أنه يمتد ل85 كلم، إضافة إلى أنه متهالك ومظلم بغروب الشمس، لافتا إلى أن الشاحنات التي تستخدمه بكثافة دائما ما تسبب في الحوادث. من جهته، أكد خالد الحارثي أن طريق الخواجات ينقصه الكثير من الخدمات، ملمحا إلى أنه بقي على حالة منذ نحو 40 عاما، مشيرا إلى أن وقوع الحوادث المرورية عليه باتت أمرا مألوفا، مطالبا بإنشاء كوبري عند كل تقاطع أو الاكتفاء بوضع إشارات مرورية لتقليص عدد الحوادث. إلى ذلك، أشار عجلان الصماني إلى أنه نجا من حوادث عدة تعرض لها على طريق الخواجات، مرجعا الاصطدامات التي تقع فيه بكثرة نتيجة السرعة الزائدة أو نتيجة محاولة الهروب من التشققات التي تستشري في الاسفلت، إضافة إلى التجاوز الخاطئ. وأفاد الصماني أنه بات يتحاشى السير في طريق الخواجات، متمنيا إيجاد الحلول له في أسرع وقت. بدوره، ذكر أحمد عسيري أن أهمية الطريق تزداد في موسم الحج، لأنه يخدم العابرين بإغلاق الطريق الذي يمر بمشعر عرفة، لافتا إلى أنه يجري توجيه القادمين من الطائف والمغادرين إليه، بدلا من طريق وادي نعمان (الكر). وألمح إلى أن العابرين يعيشون فيه حالة من التيه ولا يدرون أين يتوجهون لخلو طريق الخواجات من اللوحات الإرشادية، مشيرا إلى أن ما يفاقم الوضع هو خلو الطريق من شبكة الهاتف الجوال.