يتفادى العابرون السير في طريق أم الدوم شمال الطائف، خشية تربص الإبل السائبة التي انتشرت في الموقع وتسببت في الكثير من الحوادث راح ضحيتها الكثيرون. وعلى رغم من مطالبة الأهالي في المنطقة من الجهات المختصة إلزام أصحاب تلك الحيوانات بضبطها ومنعها من الاقتراب من الطريق درءاً لمخاطرها، إلا أن الجمال ما انفكت تمارس نشاطها في التعرض للمركبات والتسبب في حوادث دموية باتت مألوفة في المنطقة. وأوضح المواطن فالح العتيبي أن الحوادث الناجمة عن تعرض الإبل للمركبات ازدادت كثيراً على طريق أم الدوم الحيوي، لا سيما أنه يربط مناطق عدة، مشيراً إلى أنه لا يخلو من العابرين لأنه الطريق الوحيد الذي يربط الطائف بمنطقة المدينةالمنورة مروراً بحفر كشب والمهد. وأفاد أن الإقبال تضاعف على الطريق بعد تعبيد أجزاء واسعة منه، ما أسهم في ازدياد الحوادث المرورية التي تتسببت فيها الحيوانات السائبة خصوصاً الإبل، مطالباً من الجهات المختصة تدارك الوضع بمحاسبة كل صاحب جمل يتسبب في حادثة، إضافة إلى تشييد سياج شائك حول الطرق تمنع وصول الحيوانات السائبة إليها. ووصف ناصر علوش الجمال على طريق أم الدوم الحيوي ب«الألغام المتنقلة»، موضحاً أنها كثيراً ما تسببت في حوادث سير راح ضحيتها الكثير من العابرين. وطالب بوضع وسم على الإبل لمعرفة مالكه، لتجري محاسبته في حال تسببت دوابه في حوادث على الطرق، خصوصاً أن مخاطرها تزداد ضراوة في الليل، متفقاً مع سابقه حول ضرورة تشييد سياج شائك يمنع وصولها إلى الطرق. فيما لا تزال ذاكرة سطام العتيبي تختزن حادثة السير التي تسبب فيها قطيع من الإبل، متمنياً وضع حد لها بمعاقبة ملاكها وتحميلهم دية الوفيات والجرحى، لا سيما أن الأضرار تزداد من يوم لآخر. وشدد العتيبي على أهمية وضع لوحات إرشادية تنبه العابرين إلى مواقع وجود الماشية، حاضاً دوريات أمن الطرق والهلال الأحمر على التواجد باستمرار في المناطق التي تشهد كثافة في حوادث السير على طريق أم الدوم في شمال الطائف. وتمنى أن تنتهي الحوادث التي تقع على طرق شمال الطائف والتهمت الكثير من الأهالي، مقترحاً تضافر الجهات المختصة كافة للقضاء عليه في أسرع وقت، خصوصاً وأن أعداد وفيات الطرق في السعودية في تزايد مخيف.