شهد سوق أبها الرمضاني الواقع بالقرب من مصلى العيد في طريق آل يوسف بأبها خلال الأيام الماضية من شهر رمضان إقبالا كبيرا من المتسوقين على بسطات البيع التي يحتضنها السوق بمختلف مبيعاتها. كما وجد عدد من الشباب السعودي فرصته للقضاء على وقت الفراغ خلال الشهر الكريم، والاستفادة من العائد المادي ببيع المأكولات الشعبية والأكلات الرمضانية من الحلويات والخضراوات والفواكه الموسمية والتمور وغيرها. ووجدت بعض النساء فيه متسعا لعرض مبيعاتهن من المأكولات المنزلية التي تلقى رواجا عند مرتادي السوق من أهالي المنطقة ولاسيما كبار السن، وذلك من الخبز المنزلي واللحوح والحلبة والخمير وغيرها، حيث تم تخصيص موقع للبسطات النسائية بالسوق. تقول البائعة أم علي إن الإقبال على المبيعات الشعبية هو الأكثر خلال رمضان، حيث يرغب مرتادو السوق في شراء الخبز المنزلي المصنوع من البر والشعير، والخبز بالسمن وكذلك الأكلات المصنوعة منزليا من السمبوسة واللحوح والحلبة وغيرها، لافتة إلى أنها وجدت في السوق متسعا للبيع ضمن الموقع المخصص للبسطات النسائية بهدف الكسب المادي. وفي موقع آخر، لفت البائع محمد فائز إلى أنه يبيع هو وعدد من العمالة المأكولات الرمضانية التي يكثر الإقبال عليها في هذا الشهر لصالح أحد المطاعم، وذلك من السمبوسة والحلويات العربية المختلفة. وقال إن عملية القلي وإعداد المأكولات تتم أمام الزبائن، مبينا أن ذلك يحقق عائدا ماديا جيدا ولاسيما أن الإقبال شديد، خاصة من قبل الرجال منذ الأيام الأولى لرمضان. من جانبه، قال أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي ل"الوطن"، إن الأمانة جهزت سوق أبها الرمضاني هذا العام ممثلة في إدارة الرقابة الصحية والأسواق من خلال إعداده لاستيعاب 98 بسطة تم شغلها جميعا. كما تم وضع مكتب للمراقبين الصحيين في السوق للقيام بجولات مستمرة خلال فترة البيع على تلك البسطات، إلى جانب الجولات الدورية التي يقوم بها قسم الرقابة الصحية على المحلات والمطاعم وأماكن بيع المأكولات بشكل عام في رمضان داخل مدينة أبها، وذلك على ثلاث فترات صباحية ومسائية وليلية.