في الوقت الذي اندثرت فيه معالم السوق الشعبي في محافظة ينبع لعدة أسباب وأهمها كما يرى المهتمون السماح للعمالة الوافدة بالعمل في البسطات، والذي قامت بلدية ينبع بمنع السماح لهم بالعمل في البسطات في الوقت ذاته سمحت لهم الإدارة في الهيئة الملكية بينبع بالعمل باشتراطات معينة تتمثل الشهادة الصحية، وأن يكون صاحب البسطة سعوديًّا، ويسمح للعمالة الاجنبية بالعمل بها، وبالتالي توجهت جميع أصحاب البسطات إلى ينبع الصناعية، واندثر سوق ينبع الشعبي برمضان. ويعد السوق الشعبي بينبع الصناعية أحد أهم الأسواق الرمضانية في المحافظة الآن، حيث يشتمل على عدد من الاطعمة منها الكبدة، والسوبيا، والمعجنات، والمقليات بأشكال مختلفة، والحلويات الشامية، والقطايف، وبلح الشام، إضافة إلى وجود أكلات صينية وآسيوية مختلفة، ويستقبل السوق الشعبي العديد من الجنسيات العربية والأجنبية من أجل شراء الأطعمة». وعند دخول السوق الشعبي بينبع الصناعية تتعالى الأصوات الطيب هنا سوبيا زمان.. الحق الطيب يا ولد.. قرب قرب قبل ما يخلص.. سوبيا زمان.. وغيرها من الهتافات من أجل جذب الزبائن عليهم. «المدينة» قامت بجولة ميدانية في السوق الشعبي بينبع الصناعي قبل ساعات من أذان المغرب، ووجدت السوق مكتظًا بالزبائن، والأذواق مختلفة، وقامت بإجراء لقاءات مع الباعة هناك. ويقول ناظم أحمد بائع للمعجنات والسمبوسة من الجنسية اليمنية: الحمد لله الرزق طيب في السوق الشعبي بينبع الصناعية، الزبائن كثر، والكل ياتي للسوق ويشاهد اللوحات ومظاهر رمضان من خلال البسطات، والتي يتفنن كل صاحب بسطة بتزيينها، وجعلها في أحلى حلة. وعن المعروض ذكر كله طازة ونقليه امام الزبائن، ويأخذونه وهو حار، وهناك مراقبة من قِبل صحة البيئة بإدارة الهيئة الملكية علينا بشكل مستمر وكل عام وانتم بخير». وأمّا عبدالحليم سوري الجنسية فيقول: لدينا محل لبيع الحلويات والكنافة، ولكن قمنا بفتح البسطة الخاصة بالحلويات الشامية في السوق الشعبي من أجل المشاركة مع الجميع، وهذه المرة الثالثة على التوالي التي نقوم فيها بفتح بسطة في هذا السوق، والبيع جيد -والحمد لله- والزبائن مختلفون، فيوجد الجالية العربية، والإخوة السعوديون، وهم الأكثر اهتمامًا بالحلويات الشامية، سواء الكنافة، أو بلح الشام، أو القطايف. وأمّا العم محمد بائع الكبدة فيقول: أنا أصلاً قادم من مكةالمكرمة إلى ينبع من أجل بيع الكبدة فقط. وأشرف على العمالة في طهي الكبدة؛ لأن لها أصولاً وكميات ومقادير من الإضافات السرية التي لا أقدر أن أذكرها لكم. والحمد لله خلال فترة لا تتجاوز 45 دقيقة يوميًّا انتهي من بيع جميع الكمية التي قمت بجلبها لهذا اليوم، والرزق ماشٍ والحمد لله. أمّا بائع السوبيا فيقول: سوبيا طيبة هي أفضل السوبيات، وذلك لأننا نعدها بنكهات مختلفة -حسب طلب زبائننا- ونقوم بوضعها في حافظات؛ لكي تكون باردة، وذلك لحرارة الأجواء حاليًّا. ويقبل الزبائن علينا بشكل كبير، بعد تجربتهم للسوبيا. وفي بداية الشهر الكريم كان الإقبال متواضعًا، ولكن الآن الحمد لله نحن رقم واحد.