حملت بعثة المراقبين الدوليين النظام السوري ضمنيا مسؤولية مجزرة التريمسة، مشيرة في بيان أصدرته البارحة عقب زيارة للبلدة الواقعة في ريف حماة إلى أن «الهجوم استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، وبشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين، بينما تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خصوصا في ريف دمشق وحمص، ما أدى إلى مقتل 88 شخصا، بينهم تسع نساء وسبعة أطفال، وشهدت درعا اقتحاما لإحدى بلداتها. وأوضحت المتحدثة باسم بعثة المراقبين سوسن غوشة في بيان إثر زيارة فريق من المراقبين الى التريمسة «كانت هناك برك من الدماء وبقع دماء في غرف العديد من المنازل إضافة إلى مظاريف رصاص». وأضاف البيان أن «فريق الأممالمتحدة لاحظ أيضا مدرسة محروقة ومنازل متضررة بينها خمس منازل بدت عليها علامات بأنها أحرقت من الداخل». وتابع أن «أسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون وأسلحة خفيفة». وأكدت البعثة في بيانها أن عدد الضحايا لا يزال غير واضح، لافتة إلى أن فريق المراقبين يخطط للعودة إلى التريمسة اليوم لمواصلة مهمته بتقصي الحقائق. دوليا، وفي أحدث ردات الفعل على مجزرة التريمسة، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما حصل في البلدة ب«المذبحة اللا إنسانية»، مشددا على أن النظام السوري سينهار «عاجلا أم آجلا». وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن الوقت ما زال متاحا لتفادي نشوب حرب أهلية في سورية، بيد أنه أشار الى أن روسيا والصين تعرقلان أي قرار في مجلس الأمن الدولي سعيا لإيجاد تسوية توقف أعمال العنف في سورية. ميدانيا، سقط أمس 88 قتيلا هم 43 مدنيا و28 من القوات النظامية و17 من المنشقين عن الجيش أو المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أن محافظة درعا شهدت اقتحام مئات من جنود القوات النظامية بالدبابات وناقلات الجند المدرعة بلدة خربة غزالة وسط إطلاق رصاص كثيف. ولفت إلى مقتل مدني إثر إصابته برصاص قناص تابع لقوات النظام في بلدة الحراك في ريف درعا. وأوضح الناشط بيان أحمد من لجان التنسيق المحلية أن «قوات الأمن والشبيحة بدأت بعد توقف القصف باقتحام الحيين الغربي والشمالي لبلدة خربة غزالة مع مداهمات وتفتيش وتكسير، مشيرا إلى أنها «تحرق كل بيت خال من السكان». وفي دمشق، أعلن المرصد السوري مقتل مواطنين في منطقة الحجر الأسود بينهما فتى يبلغ من العمر 16 عاما إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المعارصة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من القوات النظامية. وشهدت محافظة حمص مقتل 12 شخصا بينهم سبعة مدنيين بينهم امرأة حامل، جراء القصف على مدينة القصير بريف حمص، وأربعة بينهم سيدة إثر القصف الذي تعرضت له مدينة الرستن من قبل القوات النظامية، بالإضافة إلى مقتل مدنيين وثلاثة مقاتلين معارضين في مدينة حمص في اشتباكات مع القوات النظامية في حي السلطانية. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن أحياء حمص القديمة والحميدية وجورة الشياح شهدت قصفا عنيفا بالصواريخ وقذائف الهاون ترافق مع انتشار للقناصة حول الحي وعلى أسطح المنازل».