•• سوف لن أتطرق اليوم إلى ذكر أحد.. ممن كتبوا.. أو تحدثوا.. أو انتقدوا اختيار فخامة الرئيس محمد مرسي للمملكة كأول بلد يزوره.. بعد أن أوضحت.. من خلال كلامه المنشور يوم أمس حقيقة موقفه.. ومشاعره.. وقناعاته تجاه المملكة العربية السعودية.. وقيادة المملكة العربية السعودية.. وشعب المملكة العربية السعودية.. •• لن أتطرق لذلك لسببين هما: • أولا: أن الهوية السياسية أو الفكرية أو العروبية لمن تحدثوا معروفة لدينا ولدى الشعب المصري، وأنها لا تعبر بذلك إلا عن أصحاب تلك الهوية المأزومة فقط.. •• ثانيا: أن المملكة ومصر أكبر من أي تعريض أو تشكيك أو دس.. وأن أمامهما مهام كبيرة وعظيمة يتحملان معا مسؤولية النهوض بها.. وفي مقدمتها العمل بإصرار على تحقيق الاستقرار في المنطقة.. وإيقاف حروب الاستنزاف المتعددة الأهداف.. لكي تستأنف المنطقة قوتها وقدرتها على الحياة الحرة الكريمة القائمة على أسس البناء والعمل وتسخير الطاقات والإمكانات من أجل المستقبل.. وبالتالي فإنهما لن يلتفتا لأي سفاسف يمكن أن تثنيهما عن العمل المشترك والبناء من أجل دعم وتعزيز اللحمة بين البلدين والشعبين.. ومن ورائهما الأمة بكاملها.. •• لذلك أقول إن الظروف التي عاشتها مصر خلال عام ونصف.. لا بد أن تعقبها مرحلة بناء.. وشراكة حقيقية يضع فيها الجميع يدهم في يدها.. ويتعاونون مع قيادتها ويقفون إلى جانب شعبها حتى يكمل مسيرته الآمنة نحو المستقبل الأفضل.. •• فالوقت وقت بناء.. ووقت إصلاح شامل.. ووقت تضافر جهود.. وليس وقت مواجهة مع أصحاب الفكر الهدام.. أو مع التوجهات التي لا تريد الخير للبلدين وللشعبين.. ولقضايا التوحد والالتفاف وتكتيل الجهود من أجل مصير هذه الأمة الذي تعرض لزلزال شديد.. بفعل حالة الانقسام.. والتباعد.. والتناحر التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة لأسباب بعضها داخلي.. وبعضها الآخر خارجي.. وإن كان ذلك مطلوباً في مرحلة تالية. •• فهل يخاف هؤلاء المنفصلون عن أمتهم.. وهموم شعوبهم.. رب هذا الكون.. ويتقونه.. ويتوقفون عن الهدم.. ويعملون من أجل الأوطان؟ •• ذلك ما نتمنى ونرجو.. والله الهادي إلى سواء السبيل. *** ضمير مستتر: [•• الشعوب تعرف من يعملون لصالحها.. ومن يتآمرون عليها.. وسوف تحاسب من يقفون ضد سلامتها.] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات .636250 موبايلي. 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]