أشعلت نسبة السرقات في صناعية شارع الحج، فتيل الجدل في العاصمة المقدسة، إذ طالب رئيس طائفة المهندسين الميكانيكيين المهندس عصام تركي خليفة بإيجاد حراسات أمنية في الصناعية للحد من السرقة المنتشرة أواخر الليل. في حين أكد الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه لا توجد إحصائية تشير إلى كثرة السرقات في الصناعية، موضحا أن الدوريات الأمنية تنفذ نقاطا تفتيشية مفاجئة داخلها. وكشف المهندس خليفة ل«عكاظ» أن صناعية شارع الحج في العاصمة المقدسة تغص بالعديد من التجاوزات أبرزها غياب السعودة، مشيرا إلى أن العاملة الوافدة سيطرت على الورش التي يديرونها تحت مظلة السعودي. ورأى خليفة أن السعودة الحقيقية هو فتح المجال الصناعي للشباب وتوفير مساعدات لهم في تطبيق ما درسوه في المعاهد والكليات، من خلال تشغيلهم في الورش والمتابعة من قبل المسؤولين، لافتا إلى أن التطبيق العملي الذي تديره بعض المعاهد والكليات لا يواكب العصر، ملمحا إلى أن التدريب الحالي يكون على سيارات قديمة وأجهزة أقدم. وطالب المعاهد والكليات بمواكبة التعليم الفني الحديث، موضحا أن الطالب الذي يطبق خارج مؤسسات التعليم الفني يفوق زميله الذي يلتزم بمناهج المعهد والكليات الفنية. وشدد على أهمية تأهيل الشاب السعودي في جميع مجالات الورش والفنون الميكانيكية، حاثا إياه على العمل على تطوير نفسه وقدراته. وبين خليفة أن الصناعية في شارع الحج تغص بالعديد من التجاوزات أبرزها انتشار العمالة السائبة، مبديا استعداده للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على مكافحة الظاهرة التي تشكل خطر أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، مطالبا بتكثيف حملات الجوازات للقضاء عليها. ودعا إلى إيجاد حراسات أمنية في الصناعية مثل الأسواق لحد من السرقة المنتشرة أواخر الليل، لافتا إلى أن السوق يعاني من تدني مستوى النظافة وانتشار النفايات والروائح الكريهة في أروقتها. وحذر من انتشار السيارات التالفة بين الورش، مطالبا بإزالتها حتى لا يستخدمها ضعاف النفوس مخازن للممنوعات. وأكد على أهمية التزام الورش بأنظمة الدفاع المدني وتزودها بوسائل السلامة، خصوصا أن المنطقة معرضة للحرائق في أي وقت بسبب النفايات التي قد تشتعل في أي وقت خصوصا أن غالبية العاملين في المكان من المدخنين، إضافة إلى الشرار المتطاير من ورش الحدادة، مطالبا بإيجاد مركز للدفاع المدني في المكان. وقال خليفة: «بما أني رئيس طائفة المهندسين الميكانيكيين، تصلني نحو 60 قضية شهريا، وغالبيتها تنتهي بالصلح بين صاحب السيارة والمهندس»، متمنيا إنشاء مدينة صناعية بعيدا عن المناطق السكنية مزودة بجيمع الميزات. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه لا توجد إحصائية توضح كثرة السرقات داخل الصناعية، مشيرا إلى أن الدوريات الأمنية تنفذ نقاطا تفتيشية مفاجئة داخل الصناعية. وحض أصحاب الورش والعاملين فيها على عدم التعاون مع العمالة السائبة ومخالفي أنظمة العمل والإقامة الذين تصدر منهم التجاوزات، مؤكدا أن الدوريات الأمنية والمرور تكثف من جولاتها على الورش. إلى ذلك، أفاد الناطق الإعلامي في وكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري أن هناك جدولة لرفع النفايات في كافة أحياء العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن هناك جولات ميدانية المتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانين.