انخفضت وتيرة اهتمامات سكان جدة بالسفر والسياحة والاصطياف وتصاعدت اهتماماتهم بشؤون وشجون شهر الخير والبركات، وشهدت كافة الأسواق حركة بيع كبيرة في الأثاث والفرش ومستلزمات البيوت حيث تعمد بعض العائلات على تغيير أثاث منازلها بدءا مع الشهر الكريم استقبالا للضيوف ومهنئي العيد. ولاحظت «عكاظ» تغييرات كبيرة في طلاء المنازل والشقق حيث تهتم النساء بمثل هذه التفاصيل الصغيرة أكثر من الرجال على خلاف ما كان يحدث سابقا وتقول فاطمة سيد: كنا نستقبل رمضان باستعدادات بسيطة غير مكلفة، الفرحة أكبر وأوسع من الآن بالرغم من عدم وجود البذخ الموجود حاليا ، لم يكن من عاداتنا تغيير الأثاث لعدم وجوده أصلا، لكن العائلات كانت تقتني بعض الأواني بتنظيفها قبل حلول الشهر، فكل ربة بيت تقوم بما في استطاعتها لاستقبال شهر رمضان. وتضيف لطيفة مخلد، ربة بيت، اعتدت على عمل بعض التغييرات في المنزل مع قدوم الشهر الفضيل كنوع من التجديد، ورثت العادة عن والدتي في وقت كانت فيه الظروف صعبة ومع ذلك كان الجميع يستقبل الشهر الكريم بالحلة الجديدة حيث كان التجديد في ذلك الوقت نوعا من الخروج عن المألوف. عائشة الزهراني مديرة مدرسة قالت التغيير والتجديد مع حلول الشهر أمر لا أتنازل عنه، ورغم أني لم أتسوق هذا العام لأن الأثاث الموجود بالمنزل حالته جيدة، لكن لم يغن هذا عن إضفاء بعض اللمسات الجمالية في المنزل. وتقول أم عبدالرحمن ليس لدي عادة ثابتة في تغيير الأثاث مع حلول الشهر الكريم، غير بعض الأشياء الأساسية، وتضيف أن أغلب الأسر تقف عاجزة أمام ارتفاع أسعار الأثات، ومن جهته أكد إحسان سعيد صاحب محلات بيع أثاث ومفروشات أن كثيرا من الأسر شغوفة بعادة تغيير الموكيت والسجاد مع اقتراب شهر رمضان، وفي هذه الفترة ينتعش سوق المفروشات والأثاث بشكل عام، مشيرا إلى أن الأسعار تتفاوت حسب الجودة .