تغيرت عادات الكثير من السعوديين في موسم رمضان وعيد الفطر بشأن تغيّير أثاث المنازل. ويقول مختصون في بيع وتنفيذ الديكورات والأثاث وربات بيوت ل«الحياة» إن عادات المجتمع السعودي في تغيّير الأثاث قبل حلول العيد تغيرت ولم تعد من الأساسيات، وجاء أسباب هذا التغيير بسبب تزامن أوقات التغيير مع فترة الإجازة الصيفية ووعي الأسر بطرق إنفاق الأموال. وتراجعت نسبة السعوديين الذين يقومون بتغيير الاثاث بنسبة تصل إلى 75 في المئة. وتقول مهندسة الديكور ومديرة مركز بيت الديكور هيفاء سطلي إن: «زبائن المركز من طبقة ارستقراطية، ولكن منذ أربع سنوات تراجعت مشاريع الديكور في منازل عائلات الطبقة المخملية التي كانت تزاد في مواسم معينة، وبخاصة مع شهر رمضان». وعزت سطلي هذا التراجع إلى «خسارة الكثيرين لجزء كبير من أموالهم في أزمة الأسهم، كما زادت الأزمة من ركود السوق». من ناحيتها، قالت مهندسة الديكور ماجدة الطوخي: «إنه لو تمت مقارنة العام الماضي بهذا العام بالنسبة إلى تغيير السعوديين ديكور المنزل قبل فترة العيد نجد أنها تراجعت بنسبة 40 في المئة، لأن عيد الفطر جاء في وقت الصيف، وكثير من الأسر سافرت ولم يعد لديها سيولة للتغير، وأصبحت محافظة على مصروفاتها». وأضافت، أن الديكورات الحديثة لم تنزل إلى الأسواق، والوضع الاقتصادي أثر في جميع أفراد المجتمع، فمن كان يغير غرفة بالكامل أصبح يضع بعض اللمسات الطفيفة ليشعر بالتغيّير». من جهته، أكد صاحب معرض القطب والسقاف محمد القطب أن: «تغيير الأثاث انعدم لدى الكثير من الأسر السعودية منذ خمس سنوات، لأن المواسم اختلفت والناس تغيرت عاداتها ولم تعد مثل السابق، وشهر رمضان أصبح يأتي في الإجازة، وسفر الناس للسياحة، ولم يعد لديها سيولة». وأشار إلى أنه في حال مقارنة هذا العام بالسنة الماضية سنجد الظروف متشابهة، ولكن مقارنتها بالسنوات الخمس الماضية نجد انخفاضاً بنسبة 75 في المئة، وأصبحت الناس تقبل على شراء الاكسسوارت والكماليات لتقوم بتغيير يجدد الحياة». وتشير أم عادل إلى أنه مع زيادة تكاليف شهر رمضان ومتطلباته وحاجات ومستلزمات العيد وقرب بدء الدراسة قامت بتقنين التغييرات في المنزل كما تعودت في كل عام، فلم استطع تغيير الأثاث لمعظم غرف المنزل هذا العام، وقمت فقط بتغيير غرفة الضيوف، وحاولت البحث عن أفضل ما أريد بالسعر المناسب، وكانت كلفة هذا التغير أربعة آلاف ريال». وأوضحت المواطنة أمل القثمي أنها لم تقم بتغيير وشراء أثاث جديد هذا العام، ولكنها قامت بتغيير الديكورات، بإضافة بعض الكماليات والإكسسوارات كالزهور والمفارش والستائر. وأضافت أنني أجريت بعض الإضافات لغرف أبنائي، وأتوقع مع إكمالي للتغييرات والإضافات التي سأقوم بها سترتفع الكلفة على خمسة آلاف ريال.