• الحب في القاموس العربي شامل لكافة مناحي الحياة، أما في قاموسنا الحالي فمحتكر على العلاقة بين الجنسين!. • هذه الثقافة العربية الحديثة نحو الحب صرفتنا للأسف! عن العشق الحقيقي للحياة، والذي يدعونا إلى حب التطور والحضارة، ويحثنا على القراءة والاطلاع والتجربة، حتى بات البعض دون أن يعرف يكره العشق أو يعشق الكره! فكره الحياة بكل جوانبها الحيوية!. • فلو نطق الشخص أمامنا كلمة (أحب).. مجردة من أي شيء لساورتنا الشكوك ولراودتنا الظنون!. ولو قال أكره فلا نبالي، لأن الكلمة باتت طبيعية لكثرة المكروهات!. • إسلامنا الحقيقي هو دين المحبة للحياة بكافة نواحيها، فالمؤمن تتجسد محبته في كافة علاقاته، سواء مع الإنسان والحيوان أو العلوم والحضارات! وهذا المصطلح الحقيقي وعاه الغرب فنهضوا بأنفسهم، إذ أن سر النجاح يكمن بين عنصري الحب والفأل!. • حينما نتخلى عن الحب الحقيقي، والذي هو من ديننا، فمعناه أننا أمة لن تستمتع بالقراءة، ولن تتبع وسائل التطور، ولا ترغب في التقدم، بل ستعيش في هامش الحضارة، وهكذا حال من يستبدل الحب بالكره والفأل باليأس! • أعتقد أن الأمم حينما تعشق الكره فستكره الحياة فعلا.. وحينما تقصر الحب على المصطلح الهزيل في القاموس الجديد «العلاقات»، فسيزيدها سطحية في الفكر، بل حتى الحب السطحي الذي اشتهر البعض به سيؤول مستقبله إلى الكره أيضا!. [email protected]