لم تتوقف مشاركات ونجاحات الطلبة المبتعثين في نيوزلندا عند الجوانب الأكاديمية فحسب بل امتدت إلى المشاركة في المناسبات الرياضية المتنوعة في نيوزلندا كنشاط يروح به المبتعث عن نفسه ويجدد نشاطه. هذا ما أوضحه الفرسان عبدالمجيد الحارثي ومهند المخيدش وأحمد العنزي المبتعثون في جامعة كانتيربري ، معربين عن حبهم لرياضة الفروسية لشرف الخيل التي ذكرها الله في القرآن الكريم في عدة مواضع ، وكذلك ورود أحاديث نبوية تبين شرف الخيل وأهلها ،ولما تمتاز به الخيل من صفات نبيلة والتصاقها بتاريخ العرب والمسلمين. الحارثي قال إنه لم يمارس هذه الهواية باستمرار بالسعودية ولكن بعد بضعة اشهر من الدراسة في نيوزيلندا عاد حبه للفروسية من جديد ، حيث إن توفر مدارس لركوب الخيل في نيوزيلندا ،ساعده على ممارسة هذه الرياضة باستمرار. وأضاف الفارس المخيدش أنه وزميليه تعلموا الكثير من فنون ورياضات ركوب الخيل في عدة مدارس ومن عدة مدربين مما انعكس على حبهم لرياضة الفروسية بشكل كبير. وذكر الفارس العنزي أنه لا يكاد يمر اسبوع دون الذهاب لممارسة هذه الرياضة وتطبيق الفنون التي تعلمها وزملاؤه ميدانيا. الفرسان الحارثي والمخيدش والعنزي شاركوا باسم الوطن في عدة سباقات كقفز الحواجز و «الكروس كنتري» وحققوا مراكز متقدمة متعددة في ارتفاعات حواجز مختلفة. وعن سباقات القدرة والتحمل يقول المبتعثون لقد شاركنا بما نستطيعه من تجهيزات باسم المملكة وكنا من ضمن العشرة الاوائل في بعض السباقات الدولية ،فضلا عن تحقيق مراكز متقدمة في سباقات محلية. وأوضح المبتعثون أن حلمهم كان هو المشاركة في سباق الأبطال العالي للقدرة والتحمل في لندن ، ولكن مشاركة كهذه تحتاج الى دعم وتشجيع من اتحاد الفروسية السعودي وبعض الشركات المهتمة بهذه الرياضة. وقالوا إن هذا الدعم ليس مستغربا من وطن هو في الأصل بلد الخيل والفرسان، وكرياضة يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتماما كبيرا.