«السقوط والتعرض للكسور، كانت السبب وراء رفض أهلي ممارستي لهوايتي التي أحببتها منذ الطفولة، وهي ذات السبب الذي دفعني لممارستها لأثبت لمن حولي أنني قادرة على تعلم جميع المهارات التي تمكنني من ركوب الخيل وقفز الحواجز». بدأت معلمة اللغة الإنجليزية والمصورة الفوتوغرافية هيا مساعد حديثها لنا بتلك الكلمات، وأشارت إلى حبها لرياضة ركوب الخيل رغم بعض الصعوبات التي واجهتها «من ضمنها عدم توفر أندية خاصة بالتدريب على هذه الهواية». واستطردت هيا «أحببت الخيل وأحببت جميع الرياضات المرتبطة به، تعرفت على الأدوات المستخدمة للخيول بأنواعها والسباقات المرتبطة بها كسباق قفز الحواجز وسباق القدرة والتحمل وغيرها من السباقات المعترف بها محليا ودوليا، والملابس الخاصة بهذه الهواية»، وتضيف «احترفت هذه الهواية منذ تسع سنوات وتدرجت في مراحل التدريب المطلوبة على يد مدربين في نواد مختلفة، ففي البداية تعرفت على تكوينات جسم الخيل وكيفية التعامل معه وكيفية ترويضه وتدريبه على الحركات والأساليب حسب ما يريده الفارس أو الفارسة من الخيل، ثم تعلمت كيفية وضع السرج واللجام والركاب على الخيل وامتطائه بصورة صحيحة والجلسة الصحيحة على ظهره وأهمية التوازن عليه، وفهم الخطوات التي يؤديها الخيل من المشي والهرولة والخبب إلى العدو والركض، وكيفية التغيير من حركة إلى أخرى». وبينت هيا أن أول فرس اقتنته كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات واسمها جمانة «وبدأت في عسفها وتعليمها جميع المهارات، صحيح أنني واجهت صعوبات في البداية كون الفرسة الخاصة بي من النوع الحساس جدا تجاه الأصوات العالية ولديها خوف شديد، ثم بدأت في تعليمها القفز على الحواجز، وتعرضت لبعض السقطات البسيطة، وجربت ركوب أنواع أخرى مختلفة من الخيول باختلاف أنواعها ومدى اختلاف دمها فبعضها تكون ذوات دم حار أي سريعة في العدو، والنوع الثاني ذوات الدم البارد كالخيول العربية والإنجليزية والأوروبية، وتتميز الإنجليزية بضخامة الحجم مقارنة بالخيول العربية الأصيلة، التي غالبا ما تكون خيولا خاصة بالقفز على الحواجز باختلاف ارتفاعاتها». وتمنت هيا إيجاد نواد خاصة بالنساء حتى تتمكن الفتيات من ممارسة هذه الهواية الراقية بكل خصوصية، «كما أتمنى أن تدرج هذه الرياضة في مدارس البنات لما فيها من فوائد صحية حتى لا يتعرض المجتمع لأمراض السمنة والقلب وهشاشة العظام التي تكثر لدى النساء». وختمت بأن عشقها للخيول والفروسية يزداد يوما بعد آخر حتى أصبحت تمارس هذه الهواية بشكل يومي طامحة للوصول إلى العالمية في سباقات الخيل.