دعت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها (القاهرة) كافة أعضائها من المنظمات الإنسانية أن تساهم بآرائها السديدة وأفكارها النيرة ومقترحاتها البناءة لإيجاد حلولٍ مناسبة للأوضاع المزرية التي يمر بها اللاجئون في بعض الحدود المشتركة بين عدد من الدول العربية، وذلك وفقا للقرار الذي أصدرته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في اجتماعها الذي عقدته في دبي. من جانبه، أكد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الدعوة تهدف إلى إيجاد حلول يمكن الاستفادة منها في تحسين أوضاع النازحين واللاجئين والمهاجرين في الدول العربية، حيث إنهم وفي ظل هذه الأوضاع يفتقرون للكثير من الخدمات المرتبطة بالمساعدات الغذائية والمساكن المناسبة وغيرها لاسيما أن من بينهم أطفالا ونساء ومسنين لا يقدرون على مجابهة مثل هذه الظروف الصعبة. وكانت الهيئة قد وضعت عدة خطط لتوفير المأوى المناسب للاجئين السوريين في لبنان، حيث أنشأت مجموعة من الخيام المطورة في منطقة « عرسال » التي تأوي اللاجئين، وبناء حدات سكنية لإيواء 24 أسرة، واستئجار منازل لإسكان اللاجئين فيها. ومن جهة أخرى، ناشدت الهيئة، المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الصحية والإنسانية بالتدخل السريع لتطويق الأزمة الطاحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب نفاد مستودعات المستشفيات والمراكز الصحية الأولية والمختبرات من الأدوية، مما أدى إلى تدهور حاد في مجال الخدمات الصحية. وأفاد الدكتور باشا، أن تقريرا أصدرته وزارة الصحة في حكومة غزة يؤكد أن المرضى في غزة يعانون كثيرا من هذه الأزمة خصوصا الرضع من الأطفال والمسنين والنساء والمعاقين، كما أن الأسر الفقيرة لا يستطيعون مجابهتها الأمر الذي يدعو إلى بذل جهود كبيرة من قبل هذه المنظمات الإنسانية لدرء هذا الخطر لاسيما أن هذه الأزمة الدوائية لها توابع عديدة وأضرار جسيمة في حياة المواطنين في القطاع.. وقال باشا معقبا: إذا لم تتدارك المنظمات الإنسانية خطورة هذه الأزمة بشكل سريع فإن آثارها ستتفاقم يوما بعد يوم وبالتالي لابد من تزويد المستشفيات هناك وكل المواقع الصحية باحتياجاتها من الأدوية والمستهلكات الطبية التي حرم منها المرضى من الأطفال والنساء المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى الأهمية القصوى في معالجة هذه الأزمة ومؤكدا أن الهيئة لن تتوانى في دورها الإنساني.