حذر اقتصاديون من وقوع أزمة أسعار في أسواق المواد الغذائية مع قرب شهر رمضان المبارك، من خلال قيام بعض التجار بحفظ بعض المواد الغذائية في المستودعات ذات الطلب العالي في السوق الاستهلاكية خصوصا في شهر رمضان، بغرض رفع أسعارها قبيل دخول الشهر الفضيل، الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على المواد الاستهلاكية وبكميات كبيرة سواء من أسواق التجزئة أو الجملة، وأشاروا الى استمرار ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية الاستهلاكية دون تحرك من قبل المعنيين واقتصار تدخلهم على إصدار البيانات الدورية حول المواد الغذائية. وقال أستاذ الاقتصاد في المعهد الدبلوماسي الدكتور محمد القحطاني: إن السوق يشهد غياب بعض السلع كما حدث قبل ثلاث سنوات عند غياب الدقيق من الأسواق السعودية. وأبان أن الاحتكار الذي يمارسه التجار في ظل غياب الدور الفاعل من المعنيين سيكون المحرك الرئيسي في غياب تلك السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن شهر رمضان سيشهد ارتفاعا في الأسعار قد تصل الى أضعاف ما هي عليه اليوم. وأكد متعاملون في السوق التجزئة أن هناك ارتفاعات طفيفة في أسعار بعض المواد الغذائية خصوصا الأجبان والدقيق والزيت والمشروبات الرمضانية، مشيرين إلى أن هذا هو حال السوق مع قرب شهر رمضان، لذلك يكون هناك سباق محموم بين أسواق الجملة والتجزئة في جذب الزبائن من خلال الأسعار والتخفيضات على تلك السلع المطلوبة.