رأى المتخصص في المشروعات الصغيرة والمتوسطة مدير مركز ريادة الأعمال الوطني في جازان، إبراهيم مهارش، أن ضعف إقبال رواد الأعمال من الشباب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جازان، يعود إلى ضعف التثقيف بريادة الأعمال بين أوساط الشباب في المنطقة، وعدم كفاية الجهات الراعية لها وعدم فعالية المتوفر منها، معتبرا أن إقبال الشباب على بدء مشروعاتهم الصغيرة دون المأمول نتيجة ضعف برامج تأهيل الشباب وحداثة الاهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال في تصريح ل«عكاظ»: إن مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرف التجارية السعودية يلعب دورا كبيرا في تثقيف الشباب للعمل الحر، مؤكدا على أهمية مثل هذه البرامج في توعية الشباب وخلق السمات الريادية في الراغبين في ممارسة العمل الحر ومنها أخذ المخاطرة والقدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات. وأوصى مهارش بإيجاد برامج في التعليم العام والجامعي للتثقيف بريادة الأعمال، مشيدا بمبادرة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في برنامج تعرف إلى عالم العمال«كاب» الذي تم تطبيقه حديثا للمتدربين على مستوى الكليات التقنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والهادف إلى إكساب المتدربين المهارات الأساسية اللازمة لبدء مشروعاتهم الصغيرة. وكشف مدير فرع ريادة الأعمال الوطني في جازان عن أن عدد طلبات الرياديين التي تمت الموافقة عليها، لتمويل مشروعاتهم الصغيرة بلغ نحو 44 طلبا من جازان فقط، مؤكدا أن «ريادة» قامت بتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على فتح مشروعاتهم وتطويرها. وأضاف أن المبالغ التي تمت الموافقة عليها لتمويل المشروعات الصغيرة، بلغت نحو سبعة ملايين و300 ألف ريال، مضيفا أن هذه المبالغ تمت الموافقة عليها بعد دراسة الجدوى للمشروع المقدم من الريادي وبين أن عدد المتقدمين للبرنامج بلغ نحو 435 متقدما، وأن عدد الملتحقين في البرنامج نحو 62 رياديا، موضحا أن اللقاء التعريفي الذي يقام قبل المقابلة الشخصية، يوضح للمتقدم الآليات والشروط التي وضعها «ريادة» لقبول الريادي في البرنامج.