انتقد المتخصص في المشروعات الصغيرة والمتوسطة إبراهيم مهارش، ضعف إقبال رواد الأعمال من الشباب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جازان، وعزا في تصريح ل “الشرق” أسباب ذلك إلى ضعف التثقيف بريادة الأعمال بين أوساط الشباب في المنطقة، وعدم كفاية الجهات الراعية للمشروعات الصغيرة وعدم فعالية المتوفر منها، معدا أن إقبال الشباب على بدء مشروعاتهم الصغيرة دون المأمول نتيجة ضعف برامج تأهيل الشباب وحداثة الاهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن معهد ريادة الأعمال الوطني في المنطقة يقتصر في تقديم خدماته على فئة الذكور دون الإناث. وأصاف مهارش أن مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرف التجارية السعودية يلعب دوراً كبيراً في تثقيف الشباب للعمل الحر، في الوقت الذي نجد أن الغرفة التجارية بجازان لا تقوم بدورها المطلوب في تفعيل أعمال هذا المركز. وأكد على أهمية مثل هذه البرامج في توعية الشباب وخلق السمات الريادية في الراغبين في ممارسة العمل الحر ومنها أخذ المخاطرة والقدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات. وبين أن من فوائد المشروعات الصغيرة على مستوى الاقتصاد الوطني واقتصاد المنطقة زيادة مستوى الاقتصاد وخلق فرص وظيفية، وأن هذه المشروعات تقلل من النتائج السلبية التي تخلقها البطالة، إذ تساهم المشروعات الصغيرة في تقليل نسبة الهجرة إلى خارج المنطقة. وأوصى مهارش بإيجاد برامج في التعليم العام والجامعي للتثقيف بريادة الأعمال، مشيداً بمبادرة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في برنامج تعرف إلى عالم العمال “كاب” الذي تم تطبيقه حديثاً للمتدربين على مستوى الكليات التقنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والهادف إلى إكساب المتدربين المهارات الأساسية اللازمة لبدء مشروعاتهم الصغيرة. وتوقع زيادة إقبال الشباب على بدء مشروعاتهم الصغيرة كاستجابة طبيعية للاهتمام الحكومي بهذا القطاع.