ما سر العمال والفنيين المنتشرين في محيط محطة الفحص الدوري في جدة؟ من يقف وراءهم؟ هل من متكسب أو متربح من نشاطهم أم أنهم يعملون لحسابهم الخاص؟ كيف يتجاوز أصحاب السيارات المعطوبة والخربة امتحان الفحص؟.. أسئلة كثيرة طرحتها «عكاظ» على عمال الطوارئ الوافدين، منهم خالد أحمد الذي يعمل في ذات الموقع منذ نحو 10 سنوات «مهمتي تتلخص فقط في استقطاب زبائن إلى الورشة لإصلاح وصيانة العيوب الظاهرة التي لا يسمح أبدا بتجاوزها، مثل الإطارات والمصابيح والصدمات الظاهرة مع تركيب قطع غيار جديدة مؤقتة تضمن اجتياز الاختبار، وفي حالة فشل المركبة في الامتحان القاسي فإن الورشة تتحمل مسؤولية ذلك.. أي رسوم إعادة الفحص». على ذات النسق، يعمل عبدالعزيز ويقول إنه يتعامل يوميا مع فئتين من السيارات والمركبات، فارهة وقديمة، المقتدرون ماليا لا يتوقفون عندنا كثيرا ويمضون بها إلى الاختبار، وفي غالب الأحوال ينجحون، أما أصحاب السيارات الخربة فإنهم لا يشترون قطع غيار أصلية ويعمدون إلى التجارية بغرض تجاوز الاختبار فقط.. ويعودون إلينا بالفشل الذريع. أما عبدالله محمد فيتحدث حديث العارفين، ويقول إن الفحص الدوري وضع أساسا لسلامة السائقين من خلال فحص عيوب مركباتهم، وللأسف بعض الفئات غير المقتدرة تتساهل وتلجأ إلى استخدام قطع غيار مستخدمة بغرض تجاوز الفحص والسلوك هذا محفوف بالمخاطر، وأرجو أن يكف هؤلاء عن استخدام القديم والتالف وحماية أنفسهم وأسرهم من مخاطر الطريق وتداعياته المعروفة التي تنتهي بالموت أو الاعاقة الدائمة. ويضيف عبدالله أن الحملات الترشيدية بأهمية استخدام قطع الغيار الأصلية أمر ضروري، وسبق أن نفذت التجارة العديد من الحملات لتوعية السائقين؛ لأن الأمر يتعلق أساسا بسلامة البشر. الميكانيكي سالم عمر أوضح أن أكثر العيوب التي لا تجتاز الفحص الدوري هي نسبة العوادم (الكربون) والإطارات المتهالكة والمصابيح الرديئة، ويعود السائق مجددا إلى الفحص بعد سداد الرسوم المقررة، مفيدا أن 90 % من أصحاب المركبات لا يفحصونها سنويا، ويكتفون بالفحص قبيل انتهاء الاستمارة بأيام.