عددت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات، ما يزيد على خمسين خللا في المركبات، تم اكتشافها عبر 26 من محطاتها خلال فحص المركبات فنياً، الأمر الذي اعتبرته من أهم أسباب حوادث السير التي قد ينتج عنها وفيات. ومن أبرز أنواع الخلل التي رصدت، تآكل أجزاء مهمة في جسم المركبة، واستخدام قطع خشب بدلاً من نوابض التعليق، وإجراء تعديلات غير نظامية كحذف الكراسي أو تعديل أوضاعها، وكذلك إجراء تعديلات لذوي الاحتياجات الخاصة غير معتمدة، فضلاً عن وضع حديد تسليح لحماية المحرك وتربيط الأجزاء السفلية للمركبات بالحبال، ووضع قطع من الكرتون لسد الأجزاء المتآكلة بأسفل المركبة، فضلاً عن اهتراء الإطار الداخلي للشاحنات ذات الدواليب المزدوجة. وقال الناطق بلسان الفحص الفني الدوري للسيارات، مدير إدارة العلاقات العامة عبدالكريم بن يوسف الحميد، إن بعض السائقين يلجأ إلى طرق ملتوية لتجاوز ضوابط السلامة نتيجة لتدني ثقافتهم. وأكد أن استئجار قطع الغيار ومنها الإطارات، عمل يؤثر على سلامة المركبة وسلامة المركبات الأخرى. وقال إننا ننصح المراجعين دائماً بالبحث عن ورش صيانة لديها أجهزة وعاملين مؤهلين لتجنب الإصلاح السيئ. وفسر انتشار سيارات في الشوارع والميادين دون أنوار ومصابيح، بأن كثيراً من تلك المركبات المشوهة لم تخضع للفحص، فلكل مركبة مدة صلاحية تتراوح بين ستة أشهر وسنة وفقاً للائحة المنظمة للفحص الفني. وقال نحن نعمل من خلال اللائحة المنفذة لمحطات الفحص وحسب المواصفات القياسية، وكذلك المواصفة الخليجية على الحد من تلك الظاهرة. وبين أن محطات الفحص تعمل حسب اللائحة المنظمة للفحص، وليست مرتبطة بعمليات الإجراءات المرورية فقط. وأهاب بملاك وقائدي مركبات النقل العام بفحص مركباتهم بصفة مستمرة، فتلك المركبات تختلف تماماً في مسؤولياتها وطبيعة أعمالها عن المركبات الخاصة. فوجودها وسيرها على الطرق بصفة مستمرة له الكثير من التداعيات ذات التأثير المباشر على السلامة المرورية والبيئة، ومن خلال العديد من الحوادث المميتة التي تتعرض لها مركبات نقل المعلمات والطالبات فأننا ندعو الجهات المسؤولة والمنظمة على نقل الطالبات والمعلمات بعمل تنظيم يحد من تلك الحوادث، فتلك المركبات تقطع مسافات طويلة تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات ما يجعل التأكد من سلامة هذه المركبات وسيرها على الطرق أمرا ضرورياً. وكانت دراسة أعدتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحت عنوان «الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن» كشفت عديداً من الجوانب السلبية فيما يتعلق بسلامة المركبات، ومنها أن 86% من مركبات الشركات المتخصصة في نقل الطالبات والمعلمات لا تحمل فحصاً دورياً صالحاً، وأن 56% من المركبات الشخصية فحصها الدوري منته. من جهة أخرى رفعت الإدارة العامة لمحطات الفحص درجة استعداداتها لاستقبال المركبات خلال فصل الصيف، بعدما أنهت كافة الإجراءات لاستقبال الإعداد المتزايدة من مركبات المسافرين براً، حيث يتم فحص أكثر من 73 جزءاً في المركبة الواحدة، في الوقت الذي تتميز فيه مراحل الفحص بالدقة والشمولية والموضوعية، كما يحقق هذا الفحص الشامل الطمأنينة للمسافرين ولغيرهم. تربيط الأجزاء السفلية لمركبة بحبال