أكد أستاذ واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير العلاجية بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور سالم بازرعة، أن أعداد مرضى الكبد الوبائي في تزايد مستمر، وأن الإصابة بفيروس الكبدي (ب) و(ج) في انتشار مطرد، وأن 20 في المائة من المصابين بهذا المرض سيعانون من فشل كبدي وهم بحاجة إلى زراعة كبد. وقال الدكتور بازرعة إننا كباقي دول العالم في حاجة إلى دعم كبير لبرامج زراعة الكبد، وإلى جهود مكثفة من خلال افتتاح المزيد من مراكز زراعة الكبد، مع وجود طواقم طبية مؤهلة للعمليات وتلك البرامج. واعتبر الدكتور بازرعة، مراكز زراعة الكبد الحالية غير وافية بالغرض مع تزايد عدد المصابين، ولا يمكن حصرها في مركزين فقط يخدمان كافة مناطق المملكة، وهما مركز الحرس الوطني والتخصصي في الرياض، ومستشفى الملك فهد العسكري بالشرقية، مطالبا بإيجاد مركز لزراعة الكبد في المنطقة الغربية لأنها تشهد كثافة سكانية كبيرة، إذ بات من الضروري تلبية حاجة المنطقة بإيجاد هذا المركز الذي سيخفف عبئا كبيرا عن المركزين الرئيسيين، وكذلك تخفيف العبء عن المرضى الذين يتكبدون عناء السفر إليهما وكذلك الذين يضطرون للسفر للخارج من أجل الزراعة. وأوضح الدكتور بازرعة أن هناك عدة أعراض تؤدي إلى الفشل الكبدي وهي الأمراض الكبدية الحادة والفجائية الناجمة عن التهابات الكبد الفيروسية والأدوية السامة للكبد أما أمراض الكبد المزمنة في المراحل المتقدمة فهي تشمل تشمع الكبد الصفراوي والتهابات الكبد الفيروسية المزمنة بسبب فيروسي (ج) و(ب). ويضيف بازرعة أن التهاب الكبد الفيروسي (ج) ذو نسبة مرتفعة نسبيا في بلادنا ومن المعروف تطور هذا الداء نحو القصور الكبدي وإمكانية تحوله إلى ورم خبيث. وبين بازرعة أن عمليات زراعة الكبد لا تتم إلا عندما يفشل الكبد في القيام بوظائفه الأساسية ويتم كشف ذلك بواسطة إجراء الفحوصات والتحاليل الخاصة بالكبد إضافة لوجود بعض الأعراض السريرية كاليرقان والضعف العام والقيء والعلامات الخاصة بحدوث تشمع وتليف كبدي نهائي. وشدد الدكتور بازرعة على أهمية المحافظة على الوزن واتباع نظم غذائية معينة نظرا لما يشكله الوزن الزائد من تأثيرات سلبية على وضع المريض بالإضافة إلى أهمية التزام المريض الذي أجريت له عملية زراعة بتعليمات الأطباء وتناول العلاجات المثبطة للمناعة بعد العملية ضمانا لعدم حصول مضاعفات تؤثر على صحته.