التليف الكبدي * ماهي الاسباب المؤدية الى تليف الكبد وما هي مضاعفات هذا المرض ؟ - في حالة التليف الكبدي أو الفشل الكبدي المزمن يكون ثمة تلف مستديم وتليف بالكبد تتقدم حالة الفشل الكبدي المزمن ببطء أكثر من الفشل الكبدي الحاد، ولكن توقعاتها أكثر سوءاً. يحدث تلف خلايا الكبد ببطء، ولذا فإن وظائف الكبد تتدهور ببطء كما تنخفض ببطء مستويات المواد الأساسية التي يصنعها الكبد مثل الزلال وعوامل تجلط الدم بينما تتراكم ببطء المواد السامة التي يقضي الكبد على سميتها في الأحوال الطبيعية. التليف الذي يحدث يسد تدفق الدم داخل الكبد، مما يسبب ارتفاع الضغط في الوريد البابي ( وهو الوريد الرئيسي للكبد) ونزيفاً في القناة الهضمية. يمكن أن ينتج التليف الكبدي عن حالات كثيرة ، فأكثر الأسباب شيوعاً في الولاياتالمتحدة وأوروبا هو إدمان الكحوليات والإسراف في شربها. يبدأ مرض الكبد الناتج عن الكحول بتراكم الدهن داخل خلايا الكبد. تتقدم الحالة حتى يحدث موت لكثير من الخلايا الكبدية من خلال الفترات أو الدورات المتكررة من الالتهاب الكبدي الكحولي، وفي النهاية تؤدي الحالة إلى حدوث التليف. هناك مجموعة من الأمراض الأخرى التي تسبب ضرراً متزايداً والتهاباً للكبد يمكنها أيضاً أن تؤدي إلى التليف الكبدي. من أمثلتها الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن وحالات العدوى الكبدي المزمنة بالكائنات الدقيقة (غير الفيروسية) التي توجد عادة في المناطق المدارية، مثل البكتيريا والطفليات ( ومن أشهرها طفيل البلهارسيا)، وعدد من الأمراض الوراثية، وتشمل التليف التكيسي ونقص مضاد التريبسين، وفرط تلون الدم (زيادة تراكم الحديد)، ومرض ويلسون (زيادة تراكم النحاس). سرطان الكبد وزراعة الكبد * ماهي جدوى زراعة الكبد عند المرضى المصابين بسرطان الكبد ؟ - السرطانات التي بدأت في أعضاء أخرى خاصة القناة الهضمية والثديين والرئتين غالباً ما تنتشر بالانبثاث إلى الكبد، حيث تبدأ في النمو. الكبد معرض للسرطان الانبثاثي بسبب كبر حجمه وكمية الدم الضخمة التي تتدفق من خلاله. وهذا النوع من الاورام يخضع لبرامج خاصة تحت اشراف اطباء الاورام. اما السرطان أو الورم السرطاني الذي يبدأ في الكبد يسمى السرطان الكبدي الأولي وهو الآن يتزايد حدوثه عالميا. ثمة نوعان من السرطان الكبدي الأولى وهما: الهيباتوما أو سرطان الخلايا الكبدية وسرطان القنوات الصفراوية. وفي هذه الحالات يقوم الطبيب المختص بعمل الاجراءات اللازمة لمعرفة مدى ملاءمة المريض للعمليات الجراحية من استئصال الجزء المصاب او زراعة الكبد لمثل هذه الاورام التي تنشأ من الكبد إن ما تحقق من تقدم في التقنيات الجراحية والرعاية لما بعد الجراحة، وكذلك ظهور الطرق الأكثر تقدماً في حفظ الأعضاء المتبرع بها، قد جعل عملية زرع الكبد أكثر جدوى في خلال الخمس عشرة سنة الماضية. مع ذلك فإن ندرة الأكباد المتبرع بها إنما يعني وفاة عدد كبير من الناس الذين هم في قائمة الانتظار ليحصلوا على أكباد جديدة لهم. يمكن غالباً الحصول على أكباد لزرعها من أشخاص ماتوا بسبب إصابة بالرأس، وهم دون الستين عاماً ولديهم أكباد سليمة وفصيلة دم كل منهم متوافقة وكذلك حجم الكبد مناسب. اليوم تطيل عملية زرع الكبد العمر لأطول من 5 سنوات في 70% من المتلقين. وهي عملية جراحية دقيقة وشاقة وينصح بإجرائها فقط للأطفال والبالغين الذين يعانون مرضاً شديداً بالكبد الذي يمكن أن يكون مميتاً أو مقصراً للحياة بشكل خطير أو يمكن أن يتقدم حتى يسبب تلفاً مستديماً بالمخ. في نفس الوقت يجب أن يكون المريض (المتلقي) حالته الصحية تفوق الحد الأدنى المطلوب لكي يتحمل تلك الجراحة المرهقة بدنياً، ويتحمل ما بعدها من فترة لازمة للتعافي بعد العملية الأطفال الذين تزرع لهم أكباد جديدة غالباً ما يكونون قد ولدوا بأكباد مشوهة ناقصة التكوين.