• ترتفع الأسعار صيفا كارتفاع درجات الحرارة الجنونية التي نعيشها في أيامنا هذه، وتتساءل من أين يجدها ذلك المواطن الذي لا يملك في أحسن أحواله غير راتب شهري يذهب ربعه في قروض بنكية، فمن أسعار الدقيق إلى إيجارات الشقق المفروشة في مصايفنا التي أصبحت أغلى من السفر إلى أوروبا، إلى قيمة تذكرة في منتزه للألعاب لطفل تمنى أن يكون فرحاً، ووالد مغلوب على أمره يشتكي الألم من تلك الأسعار، عندها يصبح المواطن هو المتضرر. • «ملل زهق طفش» كلمات مفتاحية واستهلالية عند الحديث مع الشباب من الجنسين، فلا أعمال تستوعبهم في فترة الصيف بأجور رمزية تعلم تلك الفئة المستقبلية قيمة العمل والوقت والادخار لمستقبل قادم، ولا حتى تطوعية تعينهم على فهم قيمة المواطنة والانتماء، عندها يقف الوالدان يشكوان مرارة عبث تلك الخطط الصيفية إن وجدت عن استيعاب أبنائنا وبناتنا، عندها يصبح المواطن هو المتضرر. • لا يفرح أحدنا بنجاح ابنه أو ابنته حتى يبدأ دوامة القبول ويبدأ جرد المعارف والأقارب ممن داخل الجامعات حتى نتوسط بأحدهم! رغم القبول الإلكتروني، فالجامعة تفعل ما بوسعها ولكن كم تستطيع أن تستوعب في ظل تلك الأعداد المتزايدة وغياب الوعي لدى المواطن بمثل هذه الأمور، وحتى ولو سلمنا جدلا بوجود ذلك الوعي ما ذنب تلك الأعداد من شبابنا خارج أسوار الجامعة؟، عندها يصبح المواطن هو المتضرر. • نحن على أبواب الشهر الفضيل يرتفع لدينا سعر العمالة المنزلية فيقفز راتب الشغالة من العمالة المخالفة من 1800 إلى 300 ريال، هذا إن وجدت أصلا من يقبل بالعمل لديك؟ وغيرك يتساءل لماذا؟ ويأتي الجواب وهو غياب شركات استقدام نظامية تراعي حفظ حقوق ذلك المواطن في مسألة العمالة المنزلية، عندها يصبح المواطن هو المتضرر. في الصيف تشعر أن كل ما حولك متأثر بدرجات الحرارة المرتفعة حتى أن لوحة المفاتيح (الكيبورد) تلسعك فتؤثر السلامة وتتقي الحرارة بالتوقف عن الكتابة.! !!Article.headers.subtitle!!