أقر مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بأنه لم ينجح في مهمته بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة السورية حبرا على ورق، في حين اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفاع حصيلة القتلى منذ اندلاع الانتفاضة على نظام بشار الأسد في مارس 2011 إلى اكثر من 17 ألف قتيل، وتواصلت أعمال العنف بوتيرة عالية وسجل أمس مقتل 60 شخصا، بينهم 31 مدنيا و19 عنصرا من قوات النظام وعشرة مقاتلين معارضين وجنود منشقين. وقال عنان في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية هذه الازمة مستمرة منذ 16 شهرا، لكن تدخلي بدأ قبل ثلاثة أشهر. وتم بذل جهود كبرى لمحاولة ايجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية، ومن الواضح اننا لم ننجح. وقد لا تكون هناك أي ضمانة بأننا سوف ننجح. وأضاف متسائلا: لكن هل قمنا بدرس حلول بديلة؟ هل طرحنا الخيارات الأخرى على الطاولة؟. وتابع هذا ما قلته لمجلس الامن الدولي، مشيرا الى ان هذه المهمة ليس مفتوحة زمنيا. ومن جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المرصد احصى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية مقتل 11 ألفا و815 مدنيا و4316 عنصرا من القوات السورية النظامية وقوات الامن و881 من المقاتلين المنشقين. ميدانيا تواصلت العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سوريا حيث تعرضت بعض القرى والبلدات لقصف هو الاعنف منذ بدء العمليات العسكرية قبل اشهر، ووقعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في مدينة اعزاز. وفي دمشق، قتل شخص في اطلاق رصاص في حي التضامن. واقتحمت قوات النظام حي برزة وسط اطلاق رصاص كثيف. وذكر ناشطون ان عددا كبيرا من احياء العاصمة بينها برزة نفذت امس اضرابا تكريما ل «شهداء الثورة». واظهرت اشرطة فيديو نشرت على شبكة الانترنت شوارع في العاصمة وفي قرى في الريف الدمشقي بدت فيها كل المحال التجارية مقفلة.