تعرضت قري وبلدات بريف حلب بسوريا صباح أمس، لقصف هو الأعنف منذ أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصا. يأتي ذلك، فيما قتلت شابة لبنانية في سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية على منطقة وادي خالد الحدودية اللبنانية، وقتلت فتاة اخرى سورية في الثامنة في انفجار في المنطقة ذاتها تبين انه ناتج عن لغم، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المرصد السوري في بيان ان «بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعينجارة تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حلب» قبل بضعة اشهر. واضاف ان القوات النظامية «تحاول السيطرة على هذه المنطقة» التي تواجهت فيها اخيرا في معارك ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة. وادى قصف أمس الى مقتل مواطن وجرح العشرات في بلدتي قبتان الجبل ودارة عزة «ونزوح عد كبير من الاسر والمواطنين من المنطقة» التي تعاني ايضا من «انقطاع الماء والكهرباء ومن ظروف معيشية وطبية سيئة»، بحسب بيان المرصد. وأفاد المرصد في بيان لاحق عن مقتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في مدينة اعزاز في حلب. وكانت قرية الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي شهدت ليلا اشتباكات مماثلة اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن اربعة عناصر من القوات النظامية. وفي دمشق، قتل شخص في اطلاق رصاص في حي التضامن مصدره القوات النظامية السورية، بحسب المرصد. وكان هذا الحي شهد امس الأول اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وافاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية السورية حي برزة في مدينة دمشق وسط اطلاق رصاص كثيف اسفر عن سقوط جرحى. وتجدد القصف صباح أمس على مدينة حرستا في ريف دمشق، في حين اقتحمت القوات النظامية السورية بدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة كفر بطنا، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في منطقة التل في الريف الدمشقي. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن بعد منتصف ليل الجمعة السبت في بلدة عتمان في اطلاق نار. وتجدد القصف صباحا على بلدة اللجاة في ريف درعا. وافاد المرصد عن اشتباكات في داعل وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في درعا.و في مدينة الزور (شرق)، قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص في حي العمال. ويستمر منذ اكثر من شهر القصف على احياء في مدينة حمص. وافادت الهيئة العامة للثورة في بيانات متلاحقة قبل منتصف الليلة قبل الماضية عن اشتداد القصف على احياء حمص القديمة والحميدية بقذائف الهاون والصواريخ، في ظل «انقطاع الكهرباء في معظم أرجاء المنطقة». وقتل في سوريا اكثر من 16500 شخص غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الاسد التي ووجهت بحملة قمع شديدة وما لبثت ان تطورت الى نزاع عسكري.