رجحت ل«عكاظ» مصادر قبلية يمنية تهريب عناصر من أفراد تنظيم القاعدة للدبلوماسي السعودي الأسير عبدالله الخالدي من عزان شمال اليمن إلى جبال مراد في محافظة مأرب وسط اليمن والتي تبعد عن صنعاء 173 كيلومترا. وأوضح أحد مشايخ اليمن، أن أربع سيارات تقل عناصر من القاعدة يرافقهم الخالدي توقفوا قبل أربعة أيام لتناول وجبة الغداء في مكان يسمى «حريق»، ثم توجهوا إلى جبال مراد في مأرب للاختباء من ملاحقة الطيران وضربات الأجهزة الأمنية اليمنية مستغلين وعورة الطرق المؤدية إلى الجبال وصعوبة تضاريسها وكثرة شعابها. وتوقع أن يلجأ تنظيم القاعدة إلى التنقل بالخالدي بين محافظتي مأرب والجوف، خاصة أن تحركات العناصر التي تتولى إخفاء الأسير السعودي أصبحت معروفة لدى كثير من أفراد قبائل مأرب. وأشار إلى أن القبائل اليمنية في محافظتي الجوف ومأرب تحتاج إلى تزويدها بالسلاح والذخيرة لمواجهة عناصر القاعدة، خاصة بعد أن ثبت أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية في اليمن ومشايخ القبائل في أبين وشبوه قد ضيق الخناق على عناصر تنظيم القاعدة بل وأجبرهم على الهروب والتنقل بين محافظتي الجوف ومأرب. ولم يخف شيخ القبيلة وجود متعاطفين مع بعض أفراد تنظيم القاعدة في اليمن إما من حيث التوجه في الفكر أو صلة القرابة الأمر الذي شجعهم على اللجوء لمحافظتي مأرب والجوف، خاصة أن من رصدوا تحركات السيارات التي أقلت أفرادا من القاعدة لتهريب الخالدي إلى جبال مراد يرتبطون بصلة قرابة بعدد منهم.