يزن البالغ من العمر 22 يوما يعاني منذ ولادته من انسداد بالأمعاء عطفا على عدم تقبل الطفل للرضاعة الطبيعية والصناعية، وتعذر علاجه في مستشفى الملك خالد المدني في تبوك، حسب إفادات مستشفى تبوك. وناشد والد الطفل يزن منصور البلوي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن محمد الربيعة في التوجيه بنقل طفله من مدينة تبوك لإحدى مستشفيات الرياض المركزية لمتابعة حالته الصحية والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم. وأوضح ل «عكاظ» والد الطفل منصور البلوي، أنه تقدم بطلب لمدير الشؤون الصحية في تبوك أحمد بن مسفر، بنقل ابنه لتلقي العلاج والرعاية الصحية في الرياض، مبينا أن طلبه تحول لمستشفى الملك فيصل التخصصي إلا أن طلبه قوبل بالرفض هناك. وأضاف البلوي بأن التقرير الطبي، يشير إلى عدم وجود استشاري هضمي وتغذية وريدية (TPN) في تبوك، وهو ما يثبت ضعف الإمكانات الطبية في مستشفى الملك خالد المدني في تبوك. وأوضح البلوي أنه نقل الطفل أمس الأول لمستشفى القوات المسلحة بتبوك إلا أن النقل بالموافقة أتى مشروطا بأن يتم استلام الطفل بعد أمر طلب الطبيب بذلك في حالة عدم توفر علاجه. ومن جهته أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة بصحة تبوك عطالله العمراني، بأن الطفل يزن منصور البلوي والذي يبلغ من العمر 22 يوما يعاني من انسداد في الأمعاء، وقد تم إجراء عملية جراحية له وتحسنت حالته بشكل بسيط، إلا أنه كان بحاجة إلى تغذية وريدية ومتابعة دقيقة من قبل استشاري جراحة أطفال، مبينا أن المديرية الصحية خاطبت إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بشكل عاجل إلا أنه جاء ردها بتعذر قبول الحالة، ونصحت بإحالته إلى مدينة الملك فهد الطبية. وقال العمراني إنهم اتبعوا نصيحة مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض وعملوا على مخاطبة مدينة الملك فهد الطبية، وأنه حتى هذا التاريخ لم يصل منهم أي رد. وأضاف: لم نكتف بذلك بل حاولنا إيجاد حل لو مؤقت للعناية والمتابعة الدقيقة لحالة الطفل يزن، فخاطبنا إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية، حيث جاء ردهم بقبول الحالة وتم نقل الطفل سريعا إلى المستشفى وحالته الصحية حتى الآن مستقرة. وأوضح العمراني أن المستشفى العسكري بعث لهم بإفادة توضح أن الطفل يزن منذ لحظة وصوله المستشفى، كان محل اهتمام ورعاية الفريق الطبي، حيث باشرت إدارة المستشفى الحالة بجهد كبير في عملية رعايته، وأنها مازالت تتواصل مع المستشفيات التخصصية من أجل توفير الرعاية الطبية اللازمة لحالة الطفل الحرجة والتي تتطلب تدخلا تخصصيا طبيا عاجلا.