تأخر إسعاف مسنة تعرضت لإغماءة وضيق تنفس لأكثر من 15 دقيقة، في وقت لا يفصلها عن مركز الإسعاف أكثر من جزيرة وسطية. ولم يتوقع الزملاء في مكتب «عكاظ» في جازان أن المسنة التي راجعت الصحيفة لعرض شكوى من معاملة متعطلة في الأحوال المدنية في صبيا منذ فترة، يمكن أن تتحول حالتها إلى معاناة صحية، إذ أنها فور وصولها إلى المكتب برفقة ابنها سقطت مغشيا عليها، ليسارع الزملاء بإبلاغ الإسعاف الذي يقع مبناه في الجهة المقابلة من الشارع، ولا يفصلهما سوى جزيرة وسطية لا يزيد طولها على 10 أمتار، لكن البلاغ الأول الذي قدم الساعة 12:12 ظهرا لم يجد التجاوب، ولم يباشر الدفاع المدني الحالة، ليتم معاودة تسجيل بلاغ آخر بعده بدقيقتين، لكن الحالة لم يباشرها أحد، ما حدا بالزملاء في المكتب للخروج للاستنجاد بالإسعاف، والذي لم يباشر الحالة إلا الساعة 12:28، بعد مضي أكثر من 16 دقيقة على الإصابة. وكشف أحد الزملاء عن أن المسعفين برروا عدم التجاوب السريع بأنه لم يصلهم بلاغ، مشيرين إلى أنه ربما حدث تداخل في الخطوط خلال البلاغ، فتحول الخط إلى عمليات عسير بدلا من جازان. ولم يتسن الحصول على تعليق من الناطق الإعلامي بالهلال الأحمر فهد حمود السبيعي على الأمر، في ظل جواله المقطوع مؤقتا، فيما كانت نفس النتيجة مع مدير فرع الهلال الأحمر في منطقة جازان محمد عبده سيد، والذي كان جواله مغلقا.