منعت حاراسات كلية إعداد المعلمات في بريده رجال الإسعاف الدخول لمباشرة حالة إغماء فتاه داخل الكليه مما تسبب في تأخر إسعافها ووفاتها داخل الكليه . وتعود التفاصيل كما ذكرت صحيفة اليوم الى أنه عندما تعرضت طالبة جامعية تبلغ 22 عاماً لأزمة صحية مفاجئة في كلية التربية الخاصة بإعداد معلمات المرحلة الابتدائية التابعة لجامعة القصيم صباح أمس، وسقطت وسط زميلاتها مغشياً عليها، ولم تفلح محاولات جميع المتواجدات في الكلية لإسعافها، فأبلغن هيئة الهلال الأحمر وعلى الفور باشرت فرقة مجهزة مقر الكلية وطلبوا الدخول على وجه السرعة لانقاذ الطالبة إلا انهم تفاجأوا بحارسات الأمن يعترضن طريقهم ومنعنهم من الدخول. وبالرغم من ان الطالبة كان مغشيا عليها بالداخل وتحتاج لطريقة صحية وآمنة لنقلها وإفاقتها إلا ان حارسات الامن أكدن انهن سيقمن بنقلها ولا يجوز دخول الاسعاف الى مقر الكلية. وبالطبع التزم رجال الاسعاف بقواعد الكلية والادارة المتبعة في مثل تلك الحوادث العارضة واكتفوا بتنبيه الحارسات الى ان نقل المريضة بطريقة خاطئة قد يؤثر سلبا على حالتها بعد ان باءت كافة محاولات زميلاتها والادارة في ايفاقتها بالفشل ما يعني ان الطالبة تعاني نوبة اغماء حادة وتحتاج الى رعاية خاصة وسريعة، إلا ان حارسات الامن اكدن للاسعاف ان الادارة ترفض دخولهم. وتوجهت الحارسات لاخراج الفتاة وقمن بوضعها على نقالة بشكل صحي وتم التعامل مع الحالة بغير الاحترافية الاسعافية وتأخرن في نقلها ما تسبب في تردي حالة الطالبة التي كانت في حاجة الى عناية سريعة واسلوب صحي من ذوي الخبرة، وكانت المفاجأة عندما خرجت الفتاة جثة هامدة. قلة وعي وفي تصريح اتهم مدير الفرع الرئيس لهيئة الهلال الأحمر في منطقة القصيم صالح التويجري مسؤولي الكلية بقلة الوعي، وعدم الإيمان بأهمية المدة الزمنية الاسعافية وإهدار حياة الطالبة في كل ثانية من تأخير وصول الاسعاف لها، مشيراً إلى أن المسعفين انتظروا بجوار بوابة الكلية 9 دقائق بعد مفاوضات ومنع حتى جلبت الحارسات الطالبة. وأكد التويجري ان الفرقة الإسعافية وصلت الى موقع الكلية في غضون 4 دقائق، لكن الفرقة الإسعافية اصطدمت بقرار الادارة بمنع دخولهم، وتم تبليغهم قبل حارسات أمن الكلية اللاتي طلبن النقالة من المسعفين لإحضار الفتاة لهم فكان لهن ما أردن تداركاً للوقت، وعندما أحضروا الطالبة تبين أنها متوفاة ولم تفلح محاولات المسعفين إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها بعد فوات الاوان. الكلية مكتظة والحارسات مسعفات من جهته أشار مدير العلاقات والإعلام في جامعة القصيم مصطفى المشيقح الى أن عدم السماح بدخول المسعفين الكلية يرجع الى اكتظاظها بالطالبات، وأكد ان إدارة الكلية اتصلت بالهلال الهلال الأحمر عند تمام الساعة 9.52 دقيقة صباحا بعد ظهور الإعياء على الطالبة في ساحة الكلية وسقوطها، مؤكداً أن وجهها كان مزرقاً منذ البداية، وأضاف أن تجاوب الفرق الإسعافية كان سريعاً بالفعل وطلبت حارسات الأمن النقالة من المسعفين لإحضار الطالبة وقمن بدور المسعفين في هذه الناحية ونقلها إلى سيارة الإسعاف. وجرى نقل الطالبة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة إلا أنها وصلت متوفاة، وشيعتها جموع المصلين في مركز قصر العبد الله في محافظة الأسياح عصر أمس بحضور عميد كلية التربية الدكتور محمد الوطبان ووكيل الكلية الدكتور عبد الله المزيرعي ومدير الشؤون المالية والإدارية محمد السديس الذين نقلوا تعازي مدير جامعة القصيم . عدم أخذ الإذن يذكر أن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري كان قد أكد قبل أسبوعين عدم أخذ الإذن من أحد لمباشرة الدفاع المدني أعماله، لافتاً إلى أن النظام يخول له الدخول إلى أي موقع في حال وجود هدم أو غرق أو حريق. وأشار في حينه إلى أنه أصدر توجيهات لجميع مديريات الدفاع المدني في المناطق، باستخدام القوة النظامية ضد كل من يحاول منع فريق الدفاع المدني من أداء مهامه، وقال : إن طبيعة أعمالنا الإنسانية لا تحتمل مجاراة الإجراءات الروتينية، بل تحتاج إلى سرعة في التدخل واتخاذ القرار السريع لإنقاذ الأرواح والمحافظة على الممتلكات. لم نصدق ما حدث وأكدت احدى الطالبات انها وزميلاتها لم يصدقن ما حدث من قبل الادارة وحارسات الامن من منع وتقمص لدور المسعفين، وتقول بعد سقوط الطالبة مغشيا عليها: حاولنا جميعا إفاقتها ظنا أن الحالة بسيطة وناتجة عن عدم الافطار او المجهود الزائد وظن الجميع انها ستستفيق خلال دقائق، فكثيرا ما يغشى على الطالبات وبمجرد وضع اي عطر في أنفها او مسح وجهها بالماء فانها تستعيد وعيها على الفور ، لكن هذه المرة ظلت زميلتنا ولم يتحرك لها ساكن، إلا ان النبض والتنفس يعملان بشكل جيد وعند وصول الاسعاف أخلينا الموقع للمسعفين ظنا انهم سيدخلون لنقلها إلا اننا تفاجأنا بواحدة تنادي على زميلاتها الحارسات بالبوابة وهي تقول : ممنوع دخول المسعفين ولم نصدق ما قالته نظرا لتردي حالة زميلتنا التي كانت أقرب للشفاء واستعادة صحتها في حالة اسعافها بشكل طبي من ذوي الخبرة. وقامت بطلب النقالة منهم وحاول المسعفين معرفة التفاصيل حتى يقمن باعطاء معلومات للحارسات لكيفية اسعافها إلا ان الباب أغلق تماما وقامت الحارسات بحمل الطالبة ووضعها على النقالة واخراجها وبكينا جميعا بشدة عندما علمنا بأنها توفيت رحمها الله ضحية التعقيدات والروتين.