خلال رحلتي الصيفية الحالية في إحدى المدن الأمريكية أصابت المدينة عاصفة رعدية كبيرة لم أر مثلها في حياتي رأيت الظهر في عز الليل كما يقولون ولم تكن هناك أي خسائر في الأرواح والحمد لله. وانقطعت الكهرباء عن المنطقة كلها، 900 ألف شخص و450 ألف منزل تضرروا من انقطاع الكهرباء وتوجه معظم الناس إلى الفنادق في المناطق المجاورة وعلمنا من الأخبار ومن شركة الكهرباء، أن الكهرباء ستنقطع لمدة أسبوع عن المنطقة، وأعلنوا ماذا يجب على الناس أن يفعلوا كي تمر هذه الأزمة، شراء البطاريات والمياه والأطعمة الجافة والبقاء في المنازل، ولكن الناس بالطبع لم تتحمل الحر الذي، بالصدفة أيضا، أصاب المنطقة بعدما كان الجو خلابا خلال الفترة السابقة والتي لم تتعد 37 درجة. وعلمت من الناس في السوبرماركت أن شركة الكهرباء تبعث برسائل متتالية إلى الناس حول ما يجب عمله وأين يتوجهون إذا احتاجوا مساعدة وماهي الإجراءات التي يقومون بها في حالة حصول حالة طارئة. أي معاملة إنسانية للعميل لأقصى حدود واحترام لعقلية البشر واحتياجاتهم وعدم المماطلة والكذب. وللأسف لم نستطع الحصول على غرفة واحدة في منطقة قريبة فكل الفنادق امتلأت بالناس، وحتى مخيم ابني اتصلوا بنا ليبلغونا بتوقف العمل حتى عودة الكهرباء. واتجهنا إلى مدينة ساحلية قريبة للتمتع بالجو اللطيف هناك حتى عودة الكهرباء. وبعد 3 أيام من انقطاع الكهرباء اتصلوا بنا على الجوال لإخبارنا بأن الكهرباء عادت إلى المنزل وبأسفهم على هذا التعطيل. والسؤال هو لماذا لا تعامل الجهات الرسمية الناس في بلادنا بهذا الاحتراف والإنسانية؟