أفطر نصف سكان بلدة الخويلدية (محافظة القطيف) أول من أمس، على ضوء الشموع، بعد انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي. وأرجع مصدر في الشركة السعودية للكهرباء، الانقطاع إلى «خلل فني في أحد المحولات»، واستمر العمل على إعادة التيار لنحو ساعتين. وفوجئ نصف سكان البلدة بانقطاع الكهرباء، بعد أن عانوا من انقطاعها، طوال تسع ساعات من يومي الأحد والاثنين الماضيين، وإن لم يتخلل فترة الانقطاع الأولى أي وجبة إفطار أو سحور. لكن الصائمين أمضوهما وسط درجة حرارة شديدة، ونسبة رطوبة مرتفعة. ولم يكن يتوقع الصائمون، أول من أمس، أن تعود الكهرباء إلى الانقطاع، بعد أن تلقوا وعوداً من فنيين أصلحوا العطل، بعدم انقطاع الكهرباء مرة أخرى، حتى فوجئوا بحدوث ذلك قبل مباشرتهم إفطارهم بدقائق. وفيما حمل صائمون إفطارهم إلى منازل أقاربهم في الجزء الآخر من البلدة، اكتفى آخرون بتناول الإفطار على ضوء الشموع. وذكر علوي حيدر أنه لم يتمكن من حمل الإفطار والتوجه إلى منزل قريبه، لأن الأخير «انقطعت عنه الكهرباء أيضاً، فتناولنا الفطور في المنزل، على ضوء الشموع». ووصف أطفال تجربة تناول الإفطار في هذه الأجواء ب «الشيقة»، وبخاصة أنها المرة الأولى، إلا أن «الحرارة والرطوبة بدأت تدفعهم إلى سرعة تناول الطعام والمطالبة بالخروج من المنزل». وما أن انتهى عقيل إبراهيم وعائلته من تناول الإفطار، حتى قاد سيارته إلى أحد المجمعات التجارية القريبة، موضحاً «لم أتوجه إلى منازل أقاربي، فالتيار انقطع عنهم أيضاً، ما جعل وجهتنا إلى مجمع تجاري، نقضي فيه الوقت حتى عودة التيار الكهربائي إلى المنزل». وذكر «توجهنا إلى مجمع في مدينة القطيف، وكان خالياً من الناس، والعمال أيضاً، إلا من رجال الأمن»، مضيفاً أنه «من حسن حظنا أن أحد المقاهي كان مفتوحاً، ومكثنا فيه حتى وصلنا خبر عودة الكهرباء، بعد ساعتين من مغادرة المنزل». وانهالت البلاغات على رقم الطوارئ الخاص بشركة الكهرباء. وأوضح مصدر فيها أن «سبب انقطاع التيار يرجع إلى خلل فني في أحد المحولات»، واستغرق العمل على إعادة التيار نحو ساعتين، فيما توقع المصدر أن «يعود قبل ذلك».